أكد وزير المجاهدين الطيب زيتوني اليوم الخميس بالجزائر العاصمة أنه سيبذل "كل ما في وسعه" من أجل خدمة فئة المجاهدين وذوي الحقوق من خلال إتخاذ القرارات التي تكون في صالح هذه الشريحة. وعبر الوزير خلال لقائه بأعضاء الأمانة الوطنية لمنظمة المجاهدين بقيادة السعيد عبادو عن "استعداده الكامل" لخدمة هذه الشريحة من المجتمع وهذا بالتنسيق مع قيادة المنظمة لحل "كافة المشاكل الاجتماعية التي لا زالت عالقة". وفي هذا السياق التزم السيد زيتوني ب"تطبيق كافة القوانين" التي لها صلة بهذه الفئة وفي نفس الوقت "إعادة النظر" في القوانين التي تحتاج الى ذلك بالتشاور مع قيادة المنظمة. وبعد أن اشار الى أن برنامجه منبثق من برنامج رئيس الجمهورية, ذكر أنه يرمي الى "ضرورة العناية بفئة المجاهدين من الناحية الصحية وكذا الاهتمام بالجانب الثقافي والتاريخي للثورة التحريرية المجيدة وترسيخه في أوساط الاجيال الصاعدة". ودعا الوزير الى ضرورة الاعتناء بالمتاحف واستغلالها "بشكل عقلاني أكثر" من خلال التنسيق بين الوزارة والمنظمة, مشيرا الى أنه تم تزويد المتاحف بكافة الامكانيات قصد الاهتمام بالتاريخ وتسجيل شهادات المجاهدين. من جانب آخر, أشار السيد زيتوني الى أن هناك ورشات على مستوى الوزارة شرعت في العمل لتمكين المجاهدين من استخراج شهادة العضوية من أي ولاية من ولايات الوطن دون اللجوء الى ولاياتهم الاصلية, الى جانب وجود لجنة طبية تعتني بدراسة الملف الطبي للمجاهدين وفحصه. وبخصوص ذكرى الاستقلال, ألح الوزير على ضرورة ايصال رسالة المجاهد والشهيد الى كافة المواطنين, مشيرا الى أنه سيكون بهذه المناسبة "متحف متنقل" لزيارة الولايات يتم من خلال التبادل الثقافي بين المجاهدين والشباب. وبدوره إعتبر السيد عبادو أن التنسيق بين الوزارة والمنظمة "أمر طبيعي", مبرزا أهمية كتابة التاريخ وترقيته لتتمكن الاجيال المقبلة من الاطلاع عليه. كما عبر عن رغبته في أن يتم انشاء قناة تلفزيونية تاريخية ومجلس أعلى للذاكرة للحفاظ --مثلما قال-- على رسالة الشهداء.