اعتبر الأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين السيد السعيد عبادو أمس بالمسيلة أن الاهتمام بالنصب التذكارية ومقابر الشهداء مهمة تاريخية ومن واجب المنظمة القيام بها. وأوضح السيد عبادو خلال اطلاعه على تهيئة عدة مقابر للشهداء ببلدية حمام الضلعة رفقة أعضاء المنظمة الوطنية للمجاهدين وبعض من مجاهدي الولاية الثالثة التاريخية بأن الاعتناء بمقابر الشهداء هو بمثابة عرفان لتضحيات قدمها الأوائل. وأضاف الأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين بأن هذه الشواهد هي مثال حي للذين قد تراودهم الشكوك حول حجم التضحيات الجسام التي بذلها الثوار الذين قضى البعض منهم نحبه فيما لا تزال فئة تواصل النضال لأجل وحدة الأمة وتمتينها. ووجه المتحدث رسالة إلى الأجيال الحالية ضمنها أنه إذا كان للشهداء والمجاهدين الفضل في استرجاع السيادة الوطنية فإن الأجيال اللاحقة مدعوة إلى الحفاظ على الاستقرار والانسجام وخوض معركة البناء والتشييد التي لا تقل أهمية عن حرب التحرير. واستهل السيد عبادو نشاطه بالوقوف بمقبرة الشهداء بقرية الدريعات ببلدية حمام الضلعة التي أعيد تهيئتها ب1 مليون و777 ألف دج حيث استمع إلى شهادات قدمها مجاهدو ومواطنو القرية عما قدمه الأوائل من دعم للمقراني الذي خير سكان المنطقة بين مساند يرفع الراية السوداء ومتراجع ومتقاعس يرفع البيضاء فما كان من سكان الدريعات إلا أن رفعوا الراية السوداء لينضموا بذلك إلى ثورة المقراني. واستنادا لهذه الروايات فإن الدريعات الواقعة في أعلى السلسلة الجبلية لحمام الضلعة والتي كانت التابعة أثناء الثورة إلى الولاية الثالثة التاريخية كانت ملجأ قادة الثورة من بينهم سي الحواس الذي زارها عدة مرات عبورا على قيادة الولاية الثالثة التاريخية. كما أن العقيد اعميروش كان ينزع فيها حذاءه دليل على شعوره بالأمان حينما يصل إليها. وأشرف السيد عبادو في قرية بئر ماضي ببلدية حمام الضلعة على إعادة دفن رفات سبعة شهداء في مقبرة هيئت خصيصا للغرض بغلاف مالي يقدر ب750 ألف دج . تجدر الإشارة إلى أن السيد عبادو يشرف اليوم على ندوة تاريخية حول الشهيد علي بن مسعود.