تعرضت البنية التحتية لشبكة الاتصالات الأرضية والخلوية والإنترنت الفلسطينية إلى أضرار فادحة نتيجة القصف الإسرائيلي على قطاع غزة. وأعلنت "مجموعة الاتصالات الفلسطينية" في بيان لها مساء امس الثلاثاء عن انقطاع جزء كبير من شبكة اتصالات الهاتف الثابت وخدمة الانترنت وشبكة جوال الخلوية جراء تدمير محطة كهرباء غزة ونفاد مخزون الوقود الذي يمد شبكاتها بالطاقة اللازمة للعمل مؤكدة أن شبكة شركة الاتصالات الخلوية /جوال/ تعطلت بنسبة 85 بالمئة في القطاع بينما تضررت شبكة شركة الاتصالات /بالتل/ ما أدى إلى تعطل خدمات الاتصال الثابت في مناطق عديدة بالقطاع إضافة إلى انقطاع خدمات الاتصال الدولي والإنترنت. وأوضح الرئيس التنفيذي للمجموعة عمار العكر أن الضرر الكبير التي تعرضت له شبكة /جوال/ تمثل في توقف 240 محطة عن العمل بسبب انقطاع الكهرباء بشكل كلي ونفاد المخزون وتدمير 14 محطة تقوية بث تدميرا كاملا نتيجة استهدافها بشكل مباشر موضحا أن عدد المحطات العاملة بشكل طبيعي حتى الآن 261 محطة لكنها معرضة للتوقف عن العمل بشكل نهائي خلال 72 ساعة على أبعد تقدير نتيجة استهداف قوات الاحتلال محطة كهرباء غزة الرئيسة ونفاد الوقود الذي تحتاج إليه مولدات الكهرباء الاحتياطية. وأشار إلى أن 20 موقعا لجهاز داخلي وخارجي يغذون خدمة الإنترنت والاتصال الأرضي أصبحت خارج الخدمة إما نتيجة التدمير بالكامل كما حصل في /الشجاعية وبيت حانون وخزاعة وبيت لاهيا و رفح/ أو نتيجة انقطاع الألياف الضوئية إضافة إلى تدمير شبكة الكهرباء المغذية لهذه المواقع. وأوضح أن جزءا من الألياف الضوئية التي تربط غزة بالضفة وغزة بالعالم تعرض لانقطاع ما يؤثر على انقطاع خدمات الاتصال بين غزة والعالم الخارجي علما بأن الشبكة النحاسية التي تغذي منازل المواطنين تتعرض كل لحظة إلى دمار بسبب القصف المتواصل. وأكدت "مجموعة الاتصالات الفلسطينية" في بيانها أن 35 موقعا تعمل بالمولدات الكهربائية على مدار الساعة نتيجة لانقطاع التيار الكهربائي بالكامل مشيرة الى أن الاحتياطي المتوفر في هذه المولدات يكفي لبضعة أيام فقط.