دعا وزير الشباب عبد القادر خمري، اليوم الثلاثاء، بالبليدة الى ضرورة إنشاء المزيد من الهياكل الجوارية و مرافق التسلية بهدف امتصاص الفراغ الذي يعاني منه الشباب لحمايته من التوجه لممارسة العنف. وأوضح خمري في كلمة ألقاها بمناسبة حضوره فعاليات الملتقى الجهوي الذي نظمته المديرية العامة للامن الوطني بالمدرسة التطبيقية للشرطة بالصومعة حول "العنف في الملاعب" أن نقص المنشآت الرياضية و الثقافية و مرافق التسلية في الاحياء "يجعل الشباب في فراغ دائم وهو ما يدفعه الى التوجه نحو الانحراف وممارسة مختلف انواع العنف في الملاعب بصفة خاصة و في المجتمع بصفة عامة". وأفاد الوزير بأن مثل هذه الهياكل "ستسمح بإدماج الشباب في خلق نشاطات جوارية من شأنها تحسين يومياته و الرقي بتفكيره نحو الافضل وذلك من باب الوقاية التي تعد مفتاح مكافحة العنف". وشدد السيد خمري على أهمية "تطبيق القوانين لمكافحة هذه الظاهرة المشينة التي أفسدت ما تم إنجازه من سلم و استقرار أمني و سياسي عقب سنوات الارهاب بفضل مجهودات مختلف أسلاك الأمن والجيش الوطني الشعبي". وصرح وزير الشباب قائلا أن مكافحة هذه الظاهرة "تعد أولوية و حتمية لأنها تمس كل المجتمع و لهذا يجب التجند لعمل سياسي و دستوري يقوم على التطبيق الصارم للقوانين واتخاذ كل الاجراءات اللازمة باشراك المدرسة و الشارع و العائلة و المجتمع المدني بصفة عامة و الحركة الرياضية للحد من العنف بكل أشكاله". وفي هذا الصدد وضعت وزارة الشباب -حسب الوزير- خبراء للعمل على المستوى الداخلي ليتم توسيع عملهم فيما بعد الى المديرية العامة للامن الوطني و الخروج بنتائج من شأنها المساهمة في محاربة الظاهرة. وحضر هذا الملتقى الجهوي كل من المدير العام للامن الوطني اللواء عبد الغني هامل ووزير الرياضة محمد تهمي بالاضافة الى عدد من رؤساء الاندية الرياضية و شخصيات وطنية.