شدد المدير العام للأمن الوطني، اللواء عبد الغني هامل، الثلاثاء بالبليدة على ضرورة التطبيق الصارم للقوانين لمكافحة ظاهرةالعنف في الملاعب. وأضاف اللواء هامل خلال إشرافه بالمدرسة التطبيقية للشرطة بالصومعة علىافتتاح فعاليات الملتقى الجهوي الذي نظمته المديرية العامة للامن الوطني حول "العنففي الملاعب" تحت شعار "كفى انزلاق ... الرياضة اخلاق" ان انتشار هذه الظاهرة الخطيرةفي الجزائر دفع بالسلطات العليا للبلاد إلى إقرار جملة من التدابير الاستعجاليةمن بينها "التطبيق الصارم للاحكام والنظم القانونية التي تضمنها القانون 05-13الصادر في 23 جويلية 2013 باعتباره المرجعية الأساسية بتحديد واجبات و حقوق كلطرف معني بتنظيم التظاهرات الرياضية". وقال المدير العام للامن الوطني ان هذه الخطوة "الردعية " تحول دون "استمرارالعابثين بتصرفاتهم المسيئة للمجتمع المضرة لسمعة الجزائر و المجرمة في حق الضحاياخاصة بعد عدم استجابتهم الطوعية لعمليات التوعية و التحسيس ولهذا يتوجب تنفيذ القانونفي حقهم". وأكد في هذا الصدد، إننا "نشاهد يوميا الممارسات الخاطئة و التجاوزات علىالحق العام وهو ما يدفعنا جميعا للتصدي لهذه الظاهرة الخطيرة و تطبيق القانونبحزم و شدة على المخالفين". وكشف عن جملة من التدابير المتخذة من طرف المديرية العامة للامن الوطنيلتأمين المنشآت الرياضية من الجانب التقني وذلك من خلال وضع حيز الخدمة كاميراتالمراقبة و مساهمة مدارس الشرطة وإطاراتها في تكوين أعوان الملاعب. كما اشاد بالعناية "الكبيرة" التي يوليها رئيس الجمهورية "الحريص دائماعلى سلامة امن الوطن و المواطن للتصدي للظواهر الغريبة على مجتمعنا و التي تتنافىمع القيم الرياضية الأصيلة" مثمنا كل المجهودات المبذولة في هذا الصدد من طرف وزارتيالشباب و الرياضة و كافة القطاعات و الهيئات المعنية في التحرك السريع لمعالجةما يحصل في الملاعب. وذكر اللواء هامل بالمبادرات التي قامت بها مديريته في هذا المجال من خلالتنظيم اللقاءات التحسيسية و الاعلامية و جائزة الروح الرياضية و تنظيم لقاءت معرؤساء الأندية وتجنيد عدد معتبر من الإطارات المحترفة لدعم رؤساء الأندية و كلانصار الرابطتين 1 و 2 في عملية التأطير و تبادل المعلومات حول تنقل الانصار ناهيكعن اعتماد منهجية الاتصال و التواصل مع المؤسسات و مع المجتمع المدني بهدف التوعيةو تقويم السلوكيات المنحرفة و منع انعكاساتها على المجتمع. وأشار إلى أن الأحداث الرياضية المسجلة "عكرت علينا جميعا نشوة الانتصارات" من خلال نظرة بعض البلدان لسلوك مناصري الفريق الوطني داعيا المشاركين في الملتقىإلى البحث في كيفية تفعيل الأحكام القانونية و وضع في حيز التطبيق جملة من التدابيرو الاتفاقات و العقود التي بموجبها تتضح و تتبلور التزامات كل طرف و كل متدخل وفقالما تقتضيه النصوص و القرارات. وستشكل هذه التوصيات - كما قال- اللبنة الاولى لتطبيق الأهداف التي سطرتهاالسلطات العمومية وتضمنتها تعليمة الوزير الأول فيما يتعلق بالعنف في الملاعب وضمانالتنافس الرياضي الخالي من كل انزلاقات. وشارك في هذا الملتقى الجهوي كل من وزير الرياضة السيد محمد تهمي ووزيرالشباب عبد القادر خمري بالإضافة الى عدد من رؤساء الأندية الرياضية و شخصياتوطنية.