تم مؤخرا بدوار "أولاد جبارة" ببلدية تارقة بولاية عين تموشنت إكتشاف هياكل عظمية لستة أو سبعة أشخاص يرجح أن تكون لشهداء الثورة التحريرية حسب ما علم اليوم الثلاثاء من مديرة المجاهدين للولاية. وقد تم إرسال هذه الهياكل العظمية التي تم العثور عليها بالمكان المسمى "حجرة المير" إلى المعهد الوطني للأدلة الجنائية وعلم الإجرام ببوشاوي بالجزائر العاصمة لإجراء خبرة عن طريق الحمض النووي الذي سيحدد بدقة إذا ما كان الأمر يتعلق بشهداء الفترة الاستعمارية كما أوضحت السيدة خديجة بهلول. وأشارت نفس المسؤولة أن مديرية المجاهدين ليس بوسعها البث في هذه المسألة مما تطلب الأمر اللجوء إلى مصالح الدرك الوطني. وأضافت أنه حسب الشهادات المستقاة لدى السكان المحليين فان الأمر يتعلق بالفعل برفات لشهداء تم اغتيالهم وألقي بهم بواد "حجرة المير". ومن جهتهم عثر عناصر فرقة الدرك الوطني لتارقة بجوار هذه الرفات خراطيش تعود إلى الفترة الاستعمارية. واذا كانت نتائج الخبرة إيجابية فانه سيتم إعادة دفن رفات الشهداء يوم 1 نوفمبر القادم بمقبرة الشهداء بمناسبة إحياء الذكرى ال60 لاندلاع الثورة التحريرية المجيدة. وبهذه المناسبة سيتم ولأول مرة منذ الاستقلال الوطني نشر أسماء شهداء الثورة التحريرية على مستوى جميع المقابر بالولاية حسب ما أعلنته السيدة بهلول.