أكد وزير التجارة عمارة بن يونس اليوم الثلاثاء أن انضمام الجزائر الى المنظمة العالمية للتجارة لن يمنعها من مواصلة دعم الأسعار للمواد الأساسية في البلاد مشددا أن هذه المسألة (دعم الأسعار) تعتبر"قرار سيادي" للدولة الجزائرية. وفند السيد بن يونس --خلال ندوة صحفية عقدها رفقة وزير الخارجية رمطان لعمامرة والوزير الأرجنتيني للعلاقات الخارجية و الديانة هيكتور ماركوس تيمرمان-- تحاليل بعض الخبراء مفادها أن الانضمام الى هذه المنظمة يجبر الجزائر على التخلي عن دعم الأسعار في البلاد. وأكد الوزير قائلا أنه "لايوجد أي علاقة بين قضية الانضمام وقضية دعم الاسعار في الجزائر. مسألة دعم الأسعار قرار سيادي للدولة ومن حق الجزائر دعم سعر أي مادة (ترغب في دعمها) والمنظمة ليس لها اي دخل في سياسة الأسعار التي تمارسها الجزائر". واعتبر السيد بن يونس خلال هذه الندوة التي عقدت على هامش عقب التوقيع على اتفاقية ثنائية بين الجزائر والأرجنتين في اطار انضمام الجزائر الى المنظمة العالمية للتجارة أن ما صدر من "ألفاظ من بعض الأشخاص بخصوص انضمام الجزائر الى المنظمة (..) تعد "انزلاقات" على المستوى السياسي. وذكر في السياق ذاته أن الجزائر أطلقت -عند صدور قرار الانضمام- نقاش عام حول هذه القضية و الذي أبرز أن الأغلبية الساحقة من الخبراء مع هذا الانضمام. و جدد من جهة أخرى التأكيد على أن الجزائر ستنضم الى المنظمة العالمية للتجارة ولكن بمراعاة كل المصالح الاقتصادية للبلاد.