انفجرت قنبلة بعد ظهر الأربعاء في ميدان النهضة أمام جامعة القاهرة ما أدى إلى إصابة 10 أشخاص، هم ستة من رجال الشرطة وأربعة مدنيين، وأعلن تنظيم اجناد مصر الجهادي مسؤوليته عنه. وأكد بيان لوزارة الداخلية المصرية ان كل المصابين، ومن بينهم سيدة ومساعد مدير امن الجيزة اللواء جمال حمدي، نقلوا إلى المستشفيات للعلاج وان جراحهم ليست خطيرة. ومساء الاربعاء، أعلن تنظيم اجناد مصر مسؤوليته عن التفجير في بيان نشره على حسابه على تويتر. وقال البيان "استمرارا لجملة +في القصاص حياة+ " تمكنا من "الوصول مرة اخرى الى قلب تجمع قيادات الاجهزة الامنية المحاصرة لجامعة القاهرة" مضيفا أن هذا التفجير يأتي ردا على "التنكيل بالطلاب". وكانت القنبلة، التي وصفتها المصادر الامنية ب "البدائية"، انفجرت على بعد بضعة امتار من المكان الذي وقع فيه تفجير قنبلة في أفريل الماضي أدى إلى مقتل ضابط كبير في الشرطة. وتبنت جماعة أجناد مصر كذلك هجوم أفريل وهي تقول انها تستهدف الشرطة للثأر لمئات المتظاهرين المناصرين للرئيس المخلوع محمد مرسي الذين قتلوا في مواجهات مع الامن منذ عزله في جويلية 2013. وأقامت لشرطة حزاما امنيا حول المكان بعد وقوع الانفجار، بحسب صحافي من فرانس برس اكد ان قوات الأمن انتشرت في كل ارجاء ميدان النهضة الذي تطل عليه جامعة القاهرة. كما جابت كلاب بوليسية الميدان للكشف عن اي متفجرات اخرى محتملة بينما تمركزت ثلاث سيارات اسعاف على الاقل على مقربة من موقع الانفجار، بحسب المصدر نفسه. ومنذ بدء العام الدراسي في الجامعات المصرية في 11 أكتوبر الجاري، اتخذت السلطات المصرية إجراءات امنية مشددة لمنع تكرار الصدامات العنيفة التي شهدها العام الدراسي الماضي بين الطلاب من انصار جماعة الإخوان المسلمين والشرطة. واكد طلاب الاخوان مع بداية العام الدراسي على وسائل التواصل الاجتماعي انهم سيواصلون احتجاجاتهم التي بدأوها العام الماضي بعد ان اطاح القائد السابق للجيش الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي بالرئيس الاسلامي مرسي في جويلية 2013. ولكن هؤلاء الطلاب الاخوان يشددون على ان احتجاجاتهم سلمية بينما تتهمهم السلطات بممارسة العنف ضد الشرطة. وهذا الانفجار هو الثالث الذي يقع في القاهرة في غضون شهر واحد. ففي 15 اكتوبر الجاري انفجرت عبوة ناسفة في وسط القاهرة في منطقة تزدحم عادة بالمارة ما ادى الى اصابة 13 شخصا بجروح. وفي 21 سبتمبر الماضي قتلت قنبلة شرطيين امام مقر وزارة الخارجية المصرية. واعلنت جماعة اجناد مصر كذلك مسؤوليتها عن هذا التفجير.