اعتذرت قطر مساء أمس الاحد عن الاستمرار في الوساطة في ملف العسكريين اللبنانيين الذين اختطفوا في بلدة عرسال اللبنانية في اوت الماضي بسبب "فشل الجهود المبذولة". وأعلنت وزارة الخارجية القطرية في بيان صدر مساء امس ونشرته وكالة الأنباء الرسمية (قنا) عن "عدم إمكانية استمرار دولة قطر في جهود الوساطة لإطلاق سراح العسكريين اللبنانيين الذين تم اختطافهم في اوت الماضي في محيط بلدة عرسال". وأوضحت الخارجية في البيان أن "جهود الوساطة جاءت لأسباب إنسانية وانطلاقا من حرص دولة قطر على الحفاظ على أرواح الأبرياء وذلك بعد طلب من الأشقاء في لبنان الوساطة القطرية" مؤكدة ان قرار عدم امكانية الاستمرار "جاء نتيجة لفشل الجهود المبذولة". وأعربت عن بالغ أسفها لمقتل الجندي اللبناني في إشارة الى العريف علي البزال مجددة حرص قطر على بذل كافة الجهود الدبلوماسية من أجل الحفاظ على الأرواح. وكانت قطر قد اضطلعت بدور الوساطة في ملف العسكريين اللبنانيين المخطوفين وعددهم 27 عسكريا وعنصرا في قوى الأمن الداخلي تحتجزهم "جبهة النصرة" و "تنظيم الدولة الإسلامية" منذ مطلع اوت الماضي بعد معركة استغرقت أياما مع الجيش اللبناني وقعت في منطقة عرسالة اللبنانية الحدودية مع سوريا. وأعلنت "جبهة النصرة" الجمعة عن إعدام أحد العسكريين المحتجزين لديها وهو العريف علي البزال العنصر في قوى الأمن الداخلي. ونشرت الجبهة بيانا على حسابها على موقع التواصل (تويتر) أعلنت فيه إعدام البزال.