قدم النائب البرلماني بهاء طليبة ، في برقية تعزية واجب التعازي لعائلة والى ولاية عنابة محمد منيب صنديد، الذي توفي اثر تعرضه لنوبة قلبية حادة عجلت بنقله للعلاج في الخارج ليلقى ربه راضيا مرضيا, ودعا بهاء أن يتغمد فقيد عائلة منيب صنديد بواسعة رحمته، داعياً العائلة الصبر على ما أصابهم في فقيدهم.وفي مايلي نص البرقية أود في البداية أن أتقدم بالتعزية الخالصة لكافة الجزائريين وسكان ولاية عنابة خصوصا على رحيل السيد محمد منيب صنديد الذي انتقل الى رحمة الله تعالى اثر تعرضه لنوبة قلبية حادة عجلت بنقله للعلاج في الخارج ليلقى ربه راضيا مرضيا.كما أنتهز هذا الموقف لأعبر عن تضامني التام مع عائلة المرحوم في كل من الوادي وقسنطينة على فقدان هذا الرجل الذي كان وبشهادة الجميع محط تقدير واحترام الجميع في عنابة عندما أكد لهم بالدليل والبرهان عن استعداد ذاتي وعملي لتحقيق الحلم الذي وعد به وعمل على تنفيذه .ويكفينا جميعا فخرا ما حظيت به جنازة الفقيد من حضور رسمي وشعبي متميز كشف عن قيمة المكانة التي يحظى بها الرجل لدى عامة الجزائريين .ان رحيل الوالي محمد منيب صنديد يدفعني باعتباري نائبا في المجلس الشعبي الوطني أن أؤكد أن تعامله مع كافة المنتخبين وشرائح المجتمع المحلي كان يتسم بالجدية والانضباط والاستماع والنصح والإرشاد والحسنى.وهي الصفات التي عجلت بمعالجة العديد من القضايا وحل الكثير من الأمور والانتهاء من جملة الملفات الحيوية المرتبطة بمشروعات التنمية وتحسين الوضع الاجتماعي.كما كان الفقيد يحلم بأن يرى ولاية عنابة واحدة من أهم عواصمالجزائر والمغرب العربي.وانطلاقا مما قيل ويقال حول رحيل هذا الرجل الكبير ،وما روجت له أوساط معروفة في اصطيادها الدائم في المياه العكرة وترويجها للإشاعات والأكاذيب دون مراعاة حرمة الموتى ،فان هذا يدفعني أيضا كنائب في البرلمان ممثلا منتخبا من طرف سكان ولاية عنابة أن أتحاشى الصمت وأتحمل مسؤولية الكلام والرد في هذا الوقت بالذات لأوضح عديد المفاهيم التي تتطلب منا كمناضلين شرفاء أن نقف دائما وأبدا مع رجال الجزائر الشرفاء الذين وان كان بعضهم قد التزم بواجب التحفظ تقديرا للموقف ،فان هذا لايعني البتة أن نسمح للمتطاولين والفاشلين والمراهقين والمشعوذين التمادي في غيهم وتحريف الحقائق وبث الاشاعات القاتلة ورمي المحصنين .أنا النائب بهاء الدين طليبة وانطلاقا من ملامستي الدقيقة لمشاعر سكان ولاية عنابة الأوفياء الذين صدموا بتلك التصريحات المأجورة لعدد من شذاذ الأفاق والذين رفضهم الشعب جملة وتفصيلا ، أسمح لنفسي بالقول ان المساس بحرمة الموت والمتاجرة الرخيصة بهذه الأزمة التي ألمت بعائلة الفقيد وبسكان عنابة جميعا تكشفان أيضا عن فشل أطروحاتهم وبرامجهم التي رفضها الجزائريون في أكثر من مناسبة.ولهذا نراهم اليوم ينبشون في القبور المهجورة بحثا عن بقايا الجمل التي تريحهم من داء الكره لرجالات الجزائر وأبنائهم الكرام. أنا النائب بهاء الدين طليبة ،وانطلاقا من موقعي الانتخابي وتجذري الشعبي فضلت الخروج عن الصمت لأقول لهؤلاء وأولائك أن سلعتهم البائرة لا يمكن ترويجها على حساب أرواح بريئة هي اليوم عند بارئها راضية مرضية،وأن من الخلق الانساني القويم الابتعاد عن رمي المحصنين وخاصة اولائك المرابطين على الحدود دفاعا عن الوطن وحمايته من المتربصين به الدوائر.ان روح الفقيد محمد منيب صنديد هي اليوم تطالبنا بالكف عن التهريج ،وأن نتضرع جميعا الى الله سبحانه وتعالى بأن يتغمده برحمته الواسعة وأن يسكنه في جنات الخلد مع الأنبياء والشهداء ،وان يجنب البلاد الفتن ما ظهر منها وما بطن .انه على ذلك قدير.واستغفر الله رب العالمين.