تظاهر حوالي 2000 شخص الاثنين 19 جانفي أمام السفارة الفرنسية في العاصمة الإيرانيةطهران احتجاجا على الرسوم التي جسدت النبي محمد في العدد الأخير لصحيفة شارلي إيبدو. وطالب المحتجون بغلق السفارة الفرنسية بالعاصمة الإيرانية، مرددين "الموت لفرنسا" و "الموت لإسرائيل"، هذا وقد حمل المتظاهرون صورا لجهاد مغنية عضو حزب الله اللبناني الذي قتل الأحد 18 جانفي إثر غارة شنتها القوات الإسرائيلية في الجولان السوري.كما أحرق المحتجون، الذين حاولوا الوصول إلى مقر السفارة الفرنسية، الأعلام الإسرائيلية والأمريكية.وقال أحد المشاركين في الاحتجاجات إن المظاهرة تدين ما أقدمت عليه الصحيفة الفرنسية الساخرة "شارلي إيبدو" إضافة إلى أن السفارة الفرنسية تجبر النساء الإيرانيات على إزالة الحجاب أثناء تقديمهن طلب التأشيرة الخاصة. كما احتج المتظاهرون أيضا على اللقاء الذي جمع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف بنظيره الفرنسي لوران فابيوس في باريس يوم الجمعة 16 جانفي، يومان فقط بعد نشر الكاريكاتير الساخر. وأصدر منظمو الاحتجاجات بيانا طالبوا فيه باعتذار رسمي من وزير الخارجية محمد جواد ظريف على زيارته إلى فرنسا، كما طالبوا أيضا بطرد السفير الفرنسي "برونو فوشير".وكانت إيران قد دانت الهجمات التي شهدتها باريس وصحيفة "شارلي إيبدو" على وجه الخصوص كما نددت أيضا بإصدار رسوم كاريكاتورية للنبي محمد.هذا ولم تشهد الاحتجاجات أي أعمال عنف أو تخريب. يذكر أن آخر الاحتجاجات أمام السفارة الفرنسية في طهران تعود إلى أكتوبر عام 2012 ولنفس السبب بعد إصدار الصحيفة الفرنسية لرسوم مسيئة للرسول محمد.