أكد مصدر مسؤول بمجمع سوناطراك، اليوم ، أن انتاج الجزائر من الغاز الطبيعي سيرتفع إلى 153 مليار م 3 سنويا في آفاق 2019 و ذلك بفضل دخول العديد من المشاريع الغازية مرحلة الانتاج. وصرح نفس المصدر قائلا "أنتجنا سنة 2014 نحو 131 مليار م3 من الغاز الطبيعي منها 27 مليار م3 من الغاز الطبيعي تم تصديره عبر الأنابيب و28 مليون م3 من الغاز المميع تم تصديره عبر البواخر. ونتوقع على المدى المتوسط الوصول إلى إنتاج 151 مليار م3 في آفاق 2019". وأضاف نفس المصدر أن زيادة الإنتاج هذه ستأتي من العديد من الحقول الغازية التي ستشرع تدريجيا في الإنتاج في الخمس سنوات القادمة. ويتعلق الأمر بحقول غازية يستغلها مجمع سوناطراك لوحده بقدراته الذاتية والتي تقع في تينهرت (إليزي) و قاسي طويل (ورقلة) وأحنت (عين صالح) ومنزل لجمت شرق (إليزي) وبئر بركين (ورقلة). أما المشاريع الغازية التي هي في طور الانجاز بالشراكة فتتمثل في "توات غاز" مع المجمع الفرنسي جي دي أف سياز ومشروع "عين صالح جنوب " مع المجمع البريطاني بريتيش بتروليوم والنرويجي ستاتويل ومشروع "رقان شمال" الذي ستستغله سوناطراك مع الشركاء الاسباني "ريبسول" والألماني أردوبلفي أو ديا" والايطالي "إيديسون". وكانت الجزائر قد سجلت في السنوات الأخيرة تراجعا في انتاجها الغازي نتيجة تراجع مستويات إنتاج أكبر حقولها الغازية حاسي رمل الذي ينتج منذ سنة 1961. و لكن الإنتاج في هذا الحقل الغازي عاد إلى الارتفاع من جديد بفضل إنشاء وحدتين لضغط الغاز ستساعدان على الحفاظ على مستويات الإنتاج كما يعتزم مجمع سوناطراك إنشاء وحدة ثالثة لضغط الغاز للرفع من كميات الغاز المستخرجة. واعترف نفس المصدر بتراجع مستوى إنتاج حقل حاسي رمل إلا أنه أكد أن هذا الانخفاض "لا يدعو للقلق لأنه يتوافق مع ما توقعه المجمع في برنامجه لتطوير الحقل". وقد تمكنت سوناطراك من استخراج 170 مليون م3 يوميا من الغاز الطبيعي لمدة ثلاثين سنة من هذا الحقل.