ارتفعت حصيلة الاشتباكات بين قوات الأمن المصرية وجماهير نادي الزمالك لكرة القدم التي وقعت مساء امس الأحد إلى 22 قتيلا حسب حصيلة جديدة اصدرتها النيابة العامة. وكانت حصيلة سابقة اوردتها وكالة انباء الشرق الاوسط اشارت الى 15 قتيلا و 25 جريحا . و اوضحت الوكالة ان الاشتباكات اندلعت قبيل بدء مباراة كرة القدم بين ناديي الزمالك و أنبي عندما حاولت جماهير من رابطة مشجعي نادي الزمالك المعروفة باسم " وايت نايتس " اقتحام ستاد الدفاع الجوي , الذي يستضيف اللقاء بالقوة والعنف فتصدت لهم قوات الأمن باستخدام الغاز المسيل للدموع لمنع حدوث عمليات الاقتحام. و قد قررت السلطات المصرية حضور الجماهير لهذا اللقاء وليس بدون جمهور كما كان الوضع بالنسبة لاغلب المبارؤيات في مصر منذ اعمال العنف التي وقعت في ملعب بور سعيد عام 2012 . و بالنسبة مباراة امس الاحد فقد سمحت السلطات بدخول المعب لعدد لايتجاوز 10 الاف مناصر لكن "الجماهير في الخارج تجاوزت هذا العدد و حاولت الدخول باقتحام الابواب و تسلق جدران الملعب "حسب ما ذكرت وزارة الداخلية في بيان . و قد استخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق المناصرين الذي اطلقوا الالعاب النارية حسب الشرطة و شهود. و في رد فعل على اعمال العنف هذه قررت الحكومة المصرية تعليق البطولة الى "تاريخ سيحدد لاحقا "وفق بيان لمكتب رئيس الحكومة ابراهيم محلب. كما وقرر مجلس إدارة اتحاد الكرة المصري تجميد قرار عودة الجماهير للملاعب والسابق صدوره تنسيقا مع وزارتي الداخلية والرياضة . و كلف النائب العام المصري فريقا من محققي النيابة العامة بفتح تحقيقات موسعة في أحداث الاشتباكات. وكان الاتحاد المصري لكرة القدم اشترط أواخر العام الماضي موافقة وزارة الداخلية على حضور المشجعين في مباريات الدوري رافعا بذلك اجراءات منع حضور الجمهور للملاعب الذي دام قربة ثلاث سنوات بعد أحداث العنف التي اندلعت في بور سعيد في بداية فيفري 2012 بعد مباراة الأهلي ونادي المصري البورسعيدي والتي خلفت أكثر من 70 قتيلا بين مشجعي النادي الأهلي.