تبحث مصر عن حلول مبتكرة لإعادة المشجعين للمدرجات في أوضاع أمنية وسياسية غير مستقرة فاقترحت لجنة تضم ممثلين لأندية الدوري المصري الممتاز لكرة القدم استخراج بطاقات خاصة للجماهير للسماح لها بدخول المباريات. وآخر مباراة لكرة القدم حضرتها الجماهير في مصر كانت في انتصار الأهلي على الصفاقسي التونسي في كأس السوبر الافريقية في فيفري الماضي حين اندلعت اشتباكات بين الأمن ومشجعين للنادي العملاق في استاد القاهرة. وبعدها لم تسمح السلطات بأي مشجعين في الملاعب لا في مباريات الدوري المحلي ولا في المسابقات القارية وكسى دخان قنابل الغاز المسيل للدموع السماء فوق استاد القاهرة حين حاول مشجعون للزمالك الدخول بعدها لنفس الاستاد بعدها بأيام قليلة. لكن اجتماعا للجنة الأندية التي يقودها مرتضى منصور رئيس الزمالك ناقش الأمر اليوم في اجتماع عقد بعد أيام قليلة من جلسة مع وزير الداخلية المصري. وقال الاتحاد المصري لكرة القدم بموقعه على الانترنت اليوم الاثنين "(لجنة الأندية) قررت عمل استمارة لأعضاء روابط المشجعين تتضمن بياناتهم ليتم استخراج بطاقات دخول المباريات وذلك بعد الخضوع للتفتيش كإجراء وقائي لحماية الجماهير من الإرهاب." وأضاف البيان دون أن يحدد مواعيد لبدء تنفيذ هذه الخطوات "ستكون البداية بدخول خمسة آلاف متفرج وسيقوم رئيس كل ناد بالاجتماع مع روابط المشجعين لتوضيح الصورة كاملة عن المرحلة القادمة." ولم تكن اشتباكات كأس السوبر الافريقية بداية المشاكل بين الأمن المصري إذ صار تفجر أعمال عنف في الملاعب مشهدا تقليديا منذ قتل أكثر من 70 مشجعا للأهلي في مباراة بالدوري المصري قبل ما يزيد على عامين. وكانت تلك أسوأ كارثة رياضية في مصر المضطربة بعد احتجاجات شعبية قوية أطاحت برئيسين في أقل من ثلاث سنوات ولا تزال تنتظر إجراء انتخابات رئاسية تقرر لها نهاية الشهر المقبل. لكن على عكس الموسمين الماضيين يوشك الدور التمهيدي (دور المجموعتين) في الدوري المصري على الاكتمال وستحدد دورة بين أول فريقين من كل مجموعة الفريق الذي سينال اللقب. ولم تتحدد حتى الآن مواعيد للدورة الرباعية لكن ذكرت تقارير أنه سيسمح للمشجعين بحضور مباريات الدورة. وقال بيان الاتحاد المصري إن لجنة الأندية أوصت اليوم بأن تقام الدورة الرباعية من مرحلتي ذهاب وإياب.