فبعد أن تمكن أشبال المدرب المغربي رشيد الغفلاوي من فرض نتيجة التعادل السلبي على العميد في مواجهة الذهاب التي لعبت أول أمس ببولوغين، وقدم خلالها عميد الأندية الجزائرية واحدة من أسوأ خرجاته الإفريقية عبر التاريخ، زادت ثقة النيجيريين في أنفسهم على تخطي المولودية بسهولة في مواجهة العودة، وهو ما تجلى مع صافرة النهاية أين أشار لاعبو الساحل إلى الشناوة أثناء خروجهم بثلاثية توعدوهم بها في لقاء الإياب الذي سيحتضنه ملعب «جنرال سايني كونتشي» بنيامي، وهو ما أكده لنا الثنائي موسى شيحا وناولي، اللذين قالا بعد خروجهما من غرفة تغيير الملابس الخاصة بناديهما إن الساحل حقق خطوة عملاقة نحو التأهل وسيدك شباك العميد بثلاثية على الأقل في لقاء العودة، وهو ما راح إليه أيضا أحد مسيري ممثل الكرة النيجيرية الذي أوضح في حديث مقتضب إلى «النهار» أن رفقاء الحارس شاوشي لن يصمدوا لأكثر من 10 دقائق حتى ينهاروا بسبب الظروف التي ستواجههم في النيجر، وقال: «الجو هنا ممطر، لكن عندنا في نيامي الحرارة ستصل إلى 46 درجة مئوية على الأقل، وسنبرمج لقاء الإياب على الساعة الواحدة زوالا، واللاعب العربي سيموت في تلك الظروف وأظن أن لاعبي المولودية لا يصمدوا لأكثر من 10 دقائق ». رايسي ل«النهار»: سنحضّر جيدا لمواجهة الإياب ويمكننا العودة بالتأهل من نيامي أبدى رئيس مجلس إدارة المولودية عبد الكريم رايسي، تفاؤله بقدرة التشكيلة على تحقيق المفاجأة والعودة بتأشيرة التأهل من الأراضي النيجيرية، مثلما أكده في تصريح ل«النهار»، رغم إقراره بصعوبة المهمة، وقال: «أمامنا حوالي 10 أيام نحضّر فيها لمواجهة العودة، سنعمل جيدا خلال هذه الفترة ويمكننا العودة بتأشيرة التأهل من نيامي رغم أن اللقاء لن يكون سهلا»، مضيفا في السياق ذاته: «المنافس جاء إلى الجزائر من أجل غلق اللعب وتمكن من العودة إلى الديار بشباك نظيفة، أما في لقاء العودة سيفتح اللعب وهو ما يمنحنا مساحات أكبر من أجل مباغتته». نثق في الفاف في قضية روبرسون وقد نطلب مساعدة الفيفا كما دافع رايسي عن الاستقدامات التي قامت بها إدارته بسبب الانتقادات التي لاحقتها في ظل عدم نجاعة ماندوغا وعدم تمكن نغولا من فرض نفسه في التشكيلة الأساسية، إضافة إلى قضية روبرسون الذي لم يؤهل بعد، وختم قائلا: «اللاعب الذي ينتقد في الهجوم (في إشارة إلى ماندوغا) قدم أكثر من تمريرة حاسمة أمام الساحل، كما أنه لم يكن سيئا، أما قضية روبرسون سنحاول حلها محليا وأثق كثيرا في الفاف، وإن لم نتمكن من ذلك قد نطلب مساعدة الفيفا».
