تمكنت، أمس، فصيلة الأبحاث التابعة للمجموعة الإقليمية للدرك الوطني بولاية غليزان من الإطاحة بشبكتين وطنيتين تنشطان في تزوير وثائق السيارات الموجهة للتهريب، فضلا عن الاتجار بالأسلحة الرشاشة والذخيرة الحية لصالح جهات إجرامية مجهولة . وأفادت مصادر رفيعة المستوى أن فصيلة الأبحاث تحصلت على معلومات أولية تفيد بامتلاك شبكة إجرامية مستودعين مخصصين لتزوير السيارات وهياكلها بوادي جمعة وزمورة، الأمر الذي تطلب محاصرة المنطقتين وترصد المشتبه فيهم عن بعد قبل الوصول إلى مقر نشاطهم، وبعد انتهاء التحقيقات الأولية حول هذا الملف تحصل عناصر الفصيلة على إذن بتفتيش مستودعين ملك لأفراد الشبكة المتكونة من 8 أشخاص، وتم العثور بداخلهما على 3 سيارات مزورة الوثائق والترقيم، فضلا عن ضبط هياكل مختلفة لمركبات آيلة للتزوير ومعدات طلاء ومجموعة من لوحات الترقيم الموجهة لتزوير السيارات التي أكدت مصادرنا أنها مسروقة ومحل بحث من طرف مصالح الأمن بعدة ولايات من الوطن، وأسفرت العملية عن توقيف 3 متهمين فيما لا يزال البحث جاريا عن الخمسة الآخرين.من جهة أخرى، نجحت فصيلة الأبحاث بالتعاون مع فرقة الدرك الوطني بدار بن عبد الله بغليزان في شل نشاط شبكة أخرى تنشط في المتاجرة بالذخيرة الحية والأسلحة الرشاشة، حيث تم القبض على زعيم هذه الشبكة في إطار التحريات الأولية التي تطلبت مداهمة منزله واسترجاع مسدس رشاش ونحو 60 رصاصة عيار 9 ملم. وتأتي هذه العملية بالتزامن مع مطاردة عناصر الدرك الوطني بمغنية في تلمسان لعصابة إجرامية يرجح أن أفرادها بارونات مخدرات، بعد قيامهم، منذ أيام، بإطلاق عيارات نارية من سلاحين رشاشين خلال شجار بقرية البطيم، وبعد تمشيط القرية عثر عناصر الدرك بالتنسيق مع سكان المنطقة على 4 عيارات نارية تخص الأسلحة الرشاشة التي لا يستبعد تهريبها من المغرب نحو التراب الوطني، لتوفير الحماية لعصابات تهريب المخدرات ومختلف الممنوعات إلى داخل التراب الوطني.