أصدرت محكمة فرنسية في باريس حكما يقضي بإدانة كل من الضابط الفار «هشام عبود» و «أنور مالك»، بالقذف ودفع تعويضات مالية على خلفية كتاباتهما المسيئة التي تم نشرها عبر صفحات يوميتي «جريدتي» و«مون جورنال» الصادرتين باللغتين العربية والفرنسية، والتي يمتلكها العسكري الهارب هشام عبود المقيم حاليا في فرنسا .وقد صدرت هذه الأحكام القضائية، خلال الأسبوع الماضي، بعد معركة قضائية دامت عامين بفرنسا، ضد هشام عبود وأنور مالك، بعد الشكوى القضائية التي رفعها مدير جريدة وتلفزيون «النهار» أنيس رحماني في حقهما في كل من الجزائروفرنسا.وكانت النيابة العامة لدى مجلس قضاء الجزائر العاصمة قد أمرت بمتابعة هشام عبود مدير يومية «جريدتي» الصادرة باللغتين العربية والفرنسية من أجل «المساس بأمن الدولة والوحدة الوطنية واستقرار المؤسسات وسيرها العادي»، وهذا إثر التصريحات المغرضة التي أدلى بها المدعو عبود هشام لقنوات إعلامية أجنبية ومنها «فرانس 24» بخصوص الحالة الصحية لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة. وقد تمكن عبود من الفرار إلى الخارج، بعد أسابيع من صدور أمر قضائي بمنعه من مغادرة التراب الوطني، حيث غادر الجزائر عبر التراب التونسي ومنه إلى فرنسا، بعد أن قامت وزارة الاتصال بمنع صدور صحيفتي جريدتي و«مون جورنال»، لنشرها ملفا عن تدهور صحة الرئيس.