منعت وزارة الاتصال، السبت، صدور عدد اليوم الأحد لصحيفتي "جريدتي" و"مون جورنال"، لمالكهما هشام عبود، بحجة نشرهما ملفا عن تدهور صحة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، جاء فيه إن بوتفليقة دخل الجزائر الأربعاء فجرا في حالة خطيرة. وقال هشام عبود في اتصال هاتفي مع مراسل والة الانباء الفرنسية "طلبت منا وزارة الاتصال حذف ملف من صفحتين حول تدهور صحة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، وبعد رفضنا الخضوع للرقابة أمرت المطبعة (التابعة للدولة) بعدم طباعة الصحيفتين". وأضاف عبود، وهو ضابط سابق في الجيش عاد من منفى اضطراري في فرنسا في 2011، إن الملف الذي نشرته جريدتاه يضم خبر خروج بوتفليقة من مستشفى "فال دوغراس" فجر الأربعاء وإعادته إلى الجزائر هو في غيبوبة عميقة، استنادا الى عدة مصادر. وأوضح عبود أنه كان بإمكان السلطات نشر بيان يكذب فيه طبيب الرئيس الخاص الخبر الذي نشرناه، أو نشر صور للرئيس. وتابع : "كان يمكن لهذا التكذيب ان يغلق الباب امام اي جدل، اما هذا المنع فما هو سوى نتيجة استراتيجية الاتصال السيئة لرئاسة الجمهورية حول صحة الرئيس بوتفليقة".