بن غبريت: وقّعوا وثيقة بعدم الإضراب مجددا وسنعدّل لكم القانون الأساسي لا تأجيل للاختبارات وبرامج الوزارة ستطبّق رغم أنف الجميع خيّرت وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريت، النقابات بين التوقف عن الإضراب وعدم القيام به مستقبلا، أو عدم معالجة اختلالات القانون الأساسي، معتبرة أن هذه الأخيرة مقترنة بالتزام النقابات بعدم الدخول في حركة احتجاجية مستقبلا. عمقت وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريت، الهوة والمشاكل بينها وبين النقابات، أين اعتبرت أن توقيع النقابات على «ميثاق أخلاقيات الشرف» الذي يتضمن في مادته الرابعة عدم الدخول مجددا في سلسلة إضرابات، نقطة لابد أن تتم، وإلا فإن معالجة القانون الأساسي لن تتم بالطريقة التي تريدها النقابات. وقالت بن غبريت في تصريح للصحافة على هامش توقيع بروتوكول اتفاق بينها وبين المحافظة السامية للغة الأمازيغية، إن الإجتماع الذي جمعها بعشر نقابات لم يتم التوصل من خلاله إلى التفاهم بسبب رفض النقابات التوقيع «ميثاق الشرف».وأضافت بن غبريت: «لقد قبلنا بكل شيء طلبته منا النقابات، حتى أن صياغة القانون قبلنا أن تكون على مقاس النقابات، لكن عند النقطة الرابعة، رفضت النقابات التوقيع على الميثاق». واستطردت الوزيرة قائلة: «أنا لم تكن في نيتي حرمان النقابات من الإضرابات التي تعتبر حقا دستوريا، لكن هذا الميثاق هو ظرفي، وفي هذه المدة فقط، ونهدف من خلاله إلى استقرار القطاع»، وأضافت الوزيرة: «أيعقل أن هذه النقابات لن تصبر ولو لمدة قصيرة عن الإضرابات؟!، هذا مستحيل».وفيما يخص الإضراب الذي يدخل غدا يومه الثالث، والذي قرر المجلس الوطني لأساتذة التعليم الثانوي والتقني «كناباست» مواصلته، قالت الوزيرة: «أنا لم أفهم سبب هذا الإضراب الذي يعتبر غير قانوني، لكني في نفس الوقت متيقنة أن الأساتذة يتحلون بروح المسؤولية».أما فيما يخص اختبارات الفصل الثاني، فقالت الوزيرة إنها لن تؤجل وستتم في وقتها، كما أن كل الرزنامة التي وضعتها الوزارة ستتم رغم أنف الجميع. نقابات التربية تردّ على الوزيرة: لن نوقّع على ميثاق الشرف لأن الدستور يكفل لنا حق الإضراب رفضت نقابات التربية التوقيع على «ميثاق الشرف» الذي يتضمن في أحد مواده الإلتزام بعدم الدخول في إضراب مجددا، وهي المادة التي اعتبرتها النقابات «مساومة» من قبل وزارة التربية الوطنية.وفي هذا الصدد، قال قويدر يحياوي، المكلف بالتنظيم والإعلام على مستوى نقابة عمال التربية «أسانتيو»، إن الوزيرة تريد من خلال هذا الميثاق حرماننا من حق دستوري يكفله القانون، مشيرا إلى أن الإضراب يعبّر عن الديمقراطية وبن غبريت تريد أن تقتل هذه الديمقراطية.من جهته، اعتبر الإتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين «إينباف»، أن ما طلبته وزارة التربية الوطنية يستحيل تنفيذه، لأنه من غير المعقول أن نوقّع على ميثاق ولم تؤكد لنا الوزارة تلبية المطالب العالقة.أما «الكلا»، فقد أكد «أن الثقة بين النقابات و الوزارة انعدمت، ولم يعد أي طرف يثق في الآخر».