راح ضحيتهم 6 مواطنين وشرطي تعرضوا لاعتداءات بالسلاح وتخريب سياراتهم اعتبرت وكيل الجمهورية ما شهدته مدينة بلفور في الحراش، منذ أسبوعين، بالوقائع الخطيرة بعد نشوب فوضى عارمة منتصف الليل تسبب فيها 4 متهمين اثنان منهم شقيقان وآخر في حالة فرار تجمّع فيها حوالي 100 شخص أدى إلى الإخلال بالنظام العام بزرع الرعب وسط السكان ليلا والاعتداء على رجال الشرطة الذين تدخلوا من أجل وضع الأمور في نصابها وتحطيم سياراتهم ومطاردتهم بالسكاكين ورشّهم بقارورات الغاز المسيلة للدموع وتحطيم سيارات المواطنين بالحي والاعتداء على آخرين بالضرب بواسطة السكاكين .واستنادا لما دار، أمس، في جلسة المحاكمة فإن الضحية «ص.ه» ذكر أنه كان بجنازة في الحي، أين تقدّم المتهم الموقوف «س.ع» وهو في حالة سكر متقدمة طلب منه الابتعاد، غير أنه دخل معه في شجار تجمع بسببه العديد من الحضور في الحي أقدم فيها على الاعتداء على أحد الضحايا ال6 بقضيب حديدي، ليتقدم شقيقه المتهم الثاني الموقوف «س.م» أين تحاملوا عليه مما زاد من حدة الشجار، قبل أن تتدخل مصالح الشرطة للمكان، غير أن رشق أحد المتجمهرين وتحطيم سيارة صديق المتهم»ص.ع» جعل هذا الأخير يرشق الجميع بالحجارة، مما تسبب في تحطيم «الفيتو» مركبة الشرطة، وأرفق ذلك برش رجال الشرطة بواسطة «قارورة غاز مسيل للدموع» ومطاردة الشرطة بالسكاكين. وقد ذكر أحد الضحايا أن المتهم «س.ع» اعتدى عليه بالسكين وآخر رشّه ب«لاكريموجان»، حيث تأسّس الضحايا كأطراف مدنية فيما غاب رجال الشرطة المتضرّرون.المتهمون مثلوا، أمس، أمام محكمة الحراش لمواجهة تهم حمل أسلحة محظورة بدون سبب شرعي، والتعدي على رجال القوة العمومية والضرب والجرح العمدي بسلاح أبيض والتحطيم العمدي لملك الغير، والإخلال بالنظام العام، حيث أنكر المتهم «س.ع» الوقائع المنسوبة إليه وأكد أنه لم يقصد تحطيم سيارة الشرطة وإنما وقع ذلك بعد محاولته الرد على تحطيم سيارة صديقه، وأشار إلى أنه لم يعتد على رجال الشرطة ب«لاكريموجان» وإنما أصابهم بدون قصد. من جهته شقيقه أكد في المحاكمة أنه تدخل من أجل فك النزاع الذي كان شقيقه كطرف فيه، وأكد أنه لم يعتد على واحد من الضحايا، في حين أكد المتهم الثالث أنه لا علاقة تربطه بقضية الحال، وهو ما ركّز عليه دفاعه في مرافعته بطلبه البراءة له غير أن الوكيل أشارت إلى أن موكّله قام بالاعتداء على رجال الشرطة ب«لاكريموجان» وأن باقي الضحايا الذين تراجعوا عن أقوالهم اليوم بتوجيه أصابع الاتهام للمتهمين بسبب الخوف، في حين أكد دفاع المتهمين الشقيقين أن تدخل بعض الفضوليين أخلط الأوراق وأن هؤلاء هم من قاموا برشق الشرطة بالحجارة، حيث طالب الدفاع بإفادة المتهم»س.م» بالبراءة وأقصى ظروف التخفيف لشقيقه، في حين التمس وكيل الجمهورية تسليط عقوبة 3 سنوات حبسا نافذا مع 200 ألف دج غرامة مالية.