مثل أمام محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة أمس، 3 إخوة من حي واد أوشايح ببلدية باش جراح، بعد أن توبعوا في ارتكاب جناية القتل العمدي التي راح ضحيتها جارهم..حيث التمس ممثل الحق العام عقوبات بين الاعدام والمؤبد ضد كل من الإخوة (محمد)30 سنة، (مهني) 25 سنة و(جلول) 28 سنة فيما يبلغ الضحية (توفيق) 27 سنة. وقد وصف ممثل الحق العام العملية ب''الانتقامية'' قادها أفراد العائلة للثأر لوالدهم الذي تعرض إلى الضرب والاعتداء من طرف شقيق الضحية بسبب مكان لركن السيارة، حيث تميزت المحاكمة بتضارب تصريحات المتهمين ووالدهم . الذي مثل كشاهد في قضية الحال وكيف أن المتهم مهني أراد تحمل المسؤولية في قتل توفيق في حين أن كل القرائن وشهادة الشهود تقر بأن (محمد) هوئ من وجّه الطعنة القاتلة التي تسببت في اختراق البنكرياس والكبد والكلية اليسرى وتقطيع الأمعاء الدقيقة. الوقائع وحسب ما دار في جلسة المحاكمة تعود إلى شهر نوفمبر من السنة المنصرمة وفي حدود السابعة صباحا عندما توجه والد المتهمين سائق سيارة اكلونديستانب إلى مكان عمله وهنا نشب شجار بينه وبين شقيق الضحية تدخل فيه أبناء المتهم الذين اعتدوا على هذا الأخير وأخذوا منه مفتاح السيارة وهددوه بالضرب لكن سرعان ما تم فك الشجار بعد تدخل رجال الشرطة الذين حرروا محضر صلح بين الأطراف وانصرف كل إلى عمله. من جهة أخرى، أخد شقيق الضحية سيارته إلى أحد الجيران لإخفائها خوفا عليها من السرقة أو التحطيم وفي حدود منتصف النهار قدم الضحية رفقة صديقه للذهاب إلى حلاق الحي واتفق مع شقيقه للذهاب لاسترجاع السيارة لكن وبسرعة البرق وبعد عملية ترصد فاجأ الأشقاء الذين قدموا مع مجموعة كبيرة من أبناء الحي وأصدقاء مدججين بأسلحة بيضاء من خناجر وسيوف وتهجموا على الضحية، حيث طعنه أحد الشقيقين طعنة قاتلة أردته قتيلا فارق الحياة بعد نزيف حاد بمستشفى القبة.