تم اليوم الأحد بفندق الأوراسي بالجزائر العاصمة التوقيع على اتفاق السلام المبرم بين الحكومة المالية والجماعات السياسية-العسكرية لشمال مالي. ووقع على الاتفاق ممثل الحكومة المالية وممثلو الجماعات السياسية-العسكرية لشمال مالي وفريق الوساطة الدولية الذي تقوده الجزائر. لعمامرة: الجزائر ستعمل على محاربة الإرهاب وصرح وزير الخارجية رمطان لعامرة على هامش التوقيع على اتفاق السلام والمصالحة بين الأطراف المالية، قال أن الجزائر ستعمل على محاربة الإرهاب العابر للحدود، مشيرا أن إقرار المصالحة بين فرقاء الأزمة المالية انجاز تاريخي، كما شكر كل من ساهم في المصالحة بين الماليين. عيادي: الحل بشمال مالي هو الحل السياسي لا غير تحدث نور الدين عيادي سفير الجزائربمالي عن كرونولوجيا المفاوضات بين الجزائر وحركات شمال مالي وكذلك حكومة بماكو، مشيرا أن الحكومة المالية تفهمت مطالب الحركات السياسية والمسلحة، كما أكد خلال حديثه أن الإتحاد الإفريقي والأممالمتحدة ساهمتا في الوساطة الجزائرية، كما قال أن الحل بشمال مالي هو الحل السياسي لا غير. المغرب حاولت إيقاف مبادرة الجزائر في السلم والمصالحة وقال أحمد ميزاب رئيس اللجنة الجزائرية الإفريقية للسلم والمصالحة، أن الرباط حوالت إجهاض مساعي السلام التي قادتها الجزائربمالي. سفير فرنسا: باريس تبارك اتفاق المصالحة التاريخي بالجزائر واشنطن: الجزائر ورقة فاعلة في اتفاق السلم والمصالحة بين فرقاء الأزمة في مالي للإشارة حضر مراسيم التوقيع على هذا الاتفاق ممثلا الحكومة الامريكية والفرنسية. و علاوة على ممثلي الحكومة المالية شاركت ست حركات سياسية-عسكرية لشمال مالي في المفاوضات و هي الحركة العربية للأزواد و التنسيقية من أجل شعب الأزواد و تنسيقية الحركات والجبهات القومية للمقاومة و الحركة الوطنية لتحرير الأزواد و المجلس الأعلى لتوحيد الازواد و الحركة العربية للأزواد (منشقة). و يضم فريق الوساطة الذي تشرف عليه الجزائر كل من المجموعة الإقتصادية لبلدان غرب إفريقيا والإتحاد الإفريقي و الأممالمتحدة والإتحاد الاوروبي و منظمة التعاون الإسلامي بالإضافة إلى بوركينا فاسو و موريتانيا والنيجر والتشاد. للتذكير هذا التوقيع هو انتصار للدبلوماسية الجزائرية التي اتخذت منحى آخر يختلف عن المنحنى الفرنسي الذي فصل التدخل العسكري في شمال مالي ولم يجني من ذلك إلا الخسائر، الجزائر تبنت المقاربة الأقرب للأمن والتنمية بالمنطقة.