الليبيون يؤكدون رفضهم لأي تدخل أجنبي ويثمّنون موقف الجزائر خرج المشاركون في أول جلسة حوار بين الأطراف الليبية باتفاق مبدئي على تشكيل حكومة وطنية مكونة من كفاءات ليبية، وترتيبات أمنية لجمع السلاح، وكذا الحفاظ على الوحدة الوطنية، مؤكدين في نفس الوقت على ضرورة الحل السياسي ورفضهم التام لأي تدخل أجنبي.وتعهد قادة الأحزاب السياسية الليبية والشخصيات القيادية الناشطة في العمل السياسي المشاركة في الحوار الليبي الشامل، بحماية وحدة ليبيا الوطنية والترابية وسيادتها واستقلالها، حيث أكد المشاركون حسبما جاء في إعلان الجزائر الذي توج جولة الحوار الأولى التي احتضنتها الجزائر، لمدة يومين، على التزامهم باحترام العملية السياسية المبنية على الديمقراطية والتداول السلمي على السلطة، مقدمين اقتراحات وأفكارا إيجابية حول مسار الحوار. وعبّروا أيضا عن قلقهم البالغ من تردي الأوضاع الأمنية في ليبيا، وتزايد الأعمال الإرهابية التي باتت تشكل خطرا داهما على أمن واستقرار ليبيا ووحدتها الوطنية وتماسكها الاجتماعي وعلى دول الجوار، مشددين في نفس الوقت على ضرورة تضافر الجهود لمكافحة الإرهاب بكافة أشكاله، ووضع حد له قبل أن يتمدد ويتوطّن بشكل يصعب القضاء عليه.من جهته، أوضح المبعوث الخاص للأمم المتحدة في ليبيا برناردينو ليون خلال ندوة صحافية في ختام الاجتماع الأول للحوار الليبي الشامل، أنه خلال هذا اللقاء اتفق الجميع على أن تسوية الأزمة الليبية تستدعي الحوار وليس التدخل العسكري، مضيفا أن المشاركين أكدوا أيضا على أهمية الحفاظ على وحدة ليبيا وحماية النفس البشرية وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للبلد، مشيرا إلى أن لقاء الجزائر كان حاسما بالتطرق إلى المسائل الأساسية من أجل إنجاح مسار الحوار السياسي بين الليبيين الذين شارك أهم الفاعلين السياسيين منهم في أشغال هذا اللقاء.وقال عضو المكتب السياسي لحزب الوطن الليبي جبريل شعيب الزوي، إن لقاء الجزائر كان مهما جدا قبل لقاء ليبيا، حيث أجمعت جميع الأطراف المشاركة في الحوار الليبي الشامل على 3 نقاط أساسية، هي تشكيل حكومة وطنية والحفاظ على الوحدة الليبية والعمل على جمع السلاح، مشيرا إلى أن هذا اللقاء كان بمثابة الأمل لإخراج ليبيا من الأزمة.