أبرزت وزيرة التضامن الوطني و الاسرة و قضايا المراة مونية مسلم سي عامر بنيو يورك التقدم الذي حققته الجزائر في مجال ترقية حقوق المرأة و استقلاليتها حسبما علم لدى البعثة الجزائرية الدائمة بالاممالمتحدة. و القت السيدة مسلم سي عامر خطابا في اطار مشاركتها من 9 الى 12 مارس في اشغال الدورة ال59 للجنة قضايا المراة الجارية بمقر الاممالمتحدة بنيو يورك. و القت الوزيرة خلال النقاش العام في هذه الدورة خطابا اشارت فيه الى السياسات و الاستراتيجيات التي اقرتها الحكومة الجزائرية الرامية خاصة الى مواصلة الجهود في مجال تعليم الفتاة و تحسين دخول النساء الى سوق العمل و كذا ترقية مشاركتها في اتخاذ القرار السياسي. كما اشارت السيدة مسلم الى ان التجربة الجزائرية في مجال حماية وترقية حقوق المراة يمكن ان تكون مرجعا لبلدان اخرى في المنطقة و في العالم مؤكدة أنه تم إدراج تعديلات جوهرية في الترسانة االقانونية الجزائرية المتعلقة بحقوق المرأة. و في هذا الإطار قدمت الوزيرة الإطار التنظيمي و المؤسساتي الساري من أجل حماية المرأة و مكافحة العنف ضدها لا سيما عقب التعديلات التي طرأت على قانون الأسرة و قانون الجنسية و قانون العقوبات كما أبرزت الخبرة الجزائرية في مجال حماية النساء الحاضنات. و من جهة أخرى أطلقت الوزيرة نداءا باتجاه المجتمع الدولي لمضاعفة الجهود و الاتحاد لدى مواجهة الارهاب العابر للأوطان مشيرة إلى أن الجزائرعانت من ويلاته في التسعينيات حيث قاومت المرأة الجزائرية ببسالة و خرجت منتصرة. و في الأخيرأكدت السيدة مسلم أهمية تعزيز التعاون الدولي و الاقليمي و ضرورة تكثيف تبادل الخبرات و الممارسات الحسنة بهدف ترقية دور المرأة في المجتمع. و على هامش مشاركتها في أشغال الدورة ال59 للجنة قضايا المرأة أجرت السيدة مسلم سي عامر محادثات ثنائية مع نظيراتها من السويد و البرازيل و جنوب افريقيا. و تمحورت المحادثات أساسا حول سبل و وسائل تعزيز التعاون الثنائي و كذا تبادل الخبرات و الممارسات الحسنة في مجال حماية و ترقية حقوق المرأة. و من جهة أخرى شاركت الوزيرة في 3 اجتماعات موضوعية نظمت من طرف الجزائر و منظمة الأممالمتحدة-امرأة و دول أخرى تحت عنوان "النساء و الريادة السياسية" و "إصلاح قوانين الجنسية التمييزية" و "تكوين قائدات افريقيا المستقبليات" و "النساء في الحالات الانتقالية في الدول العربية". و تميزت هذه اللقاءات بنقاشات ثرية قدمت خلالها الوزيرة الخبرة الجزائرية في مجال حماية حقوق المرأة من خلال إبراز التقدم الكبير الذي أحرزته الجزائر في هذا المجال و الدور الريادي الذي اكتسبته. و خلال مداخلاتها أبرزت السيدة مسلم خبرة الجزائر في مجال مكافحة الإرهاب مذكرة بأن الجزائر واجهت لوحدها هذه الآفة و بالرغم من انعكاساتها المأساوية تمكنت المرأة الجزائرية من الخروج منتصرة. و أضافت قائلة أن الإنجازات التي تم تحقيقها بعد تلك الفترة في مجال حقوق الانسان بدعم من رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة سمحت للجزائر بتبوأ مكانة ريادية حيث أصبحت مرجعا يقتدى به في العالم العربي.