رفضت المحكمة الفرنسية طلبا تقدمت به الزوجة الأولى للرئيس الفرنسي "سيسيليا ساركوزي " من اجل إيقاف إصدار ثلاثة كتب للصحفية "آنا بوتون"، والتي تحوي قصصا عن حياتها الشخصية وتصريحات مثيرة عن "نيكولا ساركوزي". فالكاتبة و الصحفية "آنا بوتون" تكشف الوجه الخفي للزوجة السابقة، والتي تظهر فيها ميولاتها لرجال السلطة، قصصها الغرامية الأولى، ودورها في بعض القضايا مثل قضية الممرضات البلغاريات. كما تكشف هذه الكتب عن بعض التصريحات كالتي تصف فيها سيسيليا زوجها السابق بالأناني الذي لا يحب أي شخص حتى أولاده، نيكولا ساركوزي "شديد البخل"، انه "رجل لا يحب أحدا، ولا حتى أولاده"، "هو لا يصلح ليكون رئيسا للجمهورية، فلديه مشكلة حقيقية في سلوكه"، هذه بعض العبارات الجارحة التي نشرتها مجلة "لو نوفيل اوبسرفاتور" نقلا عن الكتاب الذي يظهر ساركوزي أيضا زوجا خائنا. وفي غمرة نشر هذه المقتطفات، سعت سيسيليا ساركوزي، التي تطلقت من الرئيس الفرنسي في 15 أكتوبر بعد زواج حافل بالتقلبات استمر 11 عاما، أمس عبر القضاء إلى منع نشر هذا الكتاب الذي اعتبرته "ينال بشدة من حميمية حياتها الشخصية". وقالت مؤلفة الكتاب الصحافية آنا بيتون لوكالة فرانس برس "إنني مندهشة جدا وآسفة لردة فعل السيدة ساركوزي. الكتاب ثمرة علاقة طويلة تعود إلى أعوام عدة في إطار عملي كصحافية سياسية". وهذه ليست المرة الأولى التي تمنع فيها سيسيليا التي تبلغ من العمر 50 أو تسعى إلى منع صدور كتاب يعنيها، ففي نوفمبر 2005 طلبت، بحسب تعبيرها، "النجدة" من زوجها الذي كان يومها وزيرا للداخلية لكي يمنع صدور كتاب يتناول حياتها.