تفاعلت قضية الشائعات التي تحوم منذ أيام حول الحياة الخاصة للرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي وزوجته كارلا بروني.فقد خرجت وزيرة العدل السابقة، رشيدة داتي عن صمتها وردت على اتهامات أكدت الصحف أن قصر الاليزيه وجهها لها بالوقوف وراء تلك الشائعات التي تقول بوجود خلافات بين الزوجين ساركوزي وكارلا. * وقالت داتي،وهي عضو في البرلمان الأوروبي أن وسائل الإعلام تروج لتورطها في هذه الشائعات التي وصفتها ب الكريهة والخالية من أي معنى. * وبدأ قصر الاليزيه في البحث عن مصدر الشائعة،حيث فتحت محكمة باريس ما سمته تحقيق تمهيدي بعد أن نشرت صحيفة(لوجورنا دوديمونش) في التاسع من الشهر الماضي على إحدى مدوناتها الإشاعة التي تفيد بوجود أزمة في العلاقة بين ساركوزي وزوجته كارلا.وقالت المدونة أن الزوجين الفرنسيين "كانا لديهما عشاق "، مما جعل الخبر ينتشر سرعة البرق داخل وخارج فرنسا. * مع العلم أن ساركوزي يثير شهية الصحفيين منذ توليه الرئاسة وخاصة بعد طلاقه من زوجته السابقة سيسيليا. * وهددت رشيدة داتي في بيان لها ليلة أول أمس باللجوء إلى القضاء ضد كل من يشير إلى تورطها في تلك الشائعة،من خلال الربط بينها وبين سحب الرئيس نيكولا ساركوزي منها أي داتي الحماية الأمنية التي كانت تحظى بها عندما كانت وزيرة للعدل،وكذلك سحبت منها السيارة الوظيفية والسائق الخاص. * وبدورها العديد من الشخصيات السياسية الفرنسية من اليمين واليسار نددن بإقحام اسم داتي في تلك القضية ولم تستبعد بعضها أن يكون الهدف إقصائها من الحياة السياسية في فرنسا ،خاصة وأنها كانت عرضة لحملة عنصرية شرسة بعد توليها وزارة العدل. فقد اعتبر بعض الفرنسيين أن أبناء المهاجرين لا يحق بهم تولي المناصب العليا في فرنسا. وقد أعرب دومنيك سوبو، رئيس حركة مناهضة العنصرية عن اندهاشه لاستهداف هذه السيدة بالذات. * وكانت رشيدة داتي،وهي أول مهاجرة من أصل مغاربي تصل إلى منصب سيادي في فرنسا من المقربين جدا للرئيس ساركوزي وزوجته السابقة سيسيليا،ولكن العلاقة بينهما تدهورت منذ شهور ،مما جعل ساركوزي يجبرها على الاستقالة من وزارة العدل بحجة الترشح لانتخابات البرلمان الأوروبي. *