قالت السلطات المغربية الاثنين، إن الخلية الإرهابية التي كانت موزعة على تسع مدن، والتي أعلن الأحد عن تفكيكها، حصلت على أسلحتها عبر مدينة مليلية الإسبانية شمال المغرب.أعلنت السلطات المغربية الاثنين أن الخلية الإرهابية التي اعتبرت الأكبر التي يكشف عنها منذ سنوات، والتي أعلنت وزارة الداخلية الأحد عن تفكيكها، حصلت على أسلحتها من مدينة مليلية الإسبانية الواقعة شمال المغرب.وقال عبد الحق الخيام مدير "المكتب المركزي للأبحاث القضائية" التابع لجهاز مكافحة التجسس المغربي عن مصدر الأسلحة التي ضبطت الأحد "لقد مرت عبر مدينة مليلية حسب التحقيقات الأولية التي أجريناها"، مضيفا "لم نحدد بعد ما إذا كانت هناك علاقة تربط بين المعتقلين وبين خلايا أخرى في أوروبا".وتابع المصدر نفسه أنه لم يحصل أي تعاون مع الأجهزة الإسبانية في عملية تفكيك هذه الخلية التي تعد الأكبر من نوعها منذ سنوات، حيث "أن أغلب العمل تم بمجهود من المديرية العامة لإدارة التراب الوطني" جهاز التجسس التدخلي.وأوضح بيان لوزارة الداخلية الأحد أن هذه الشبكة كانت تستعد لتنفيذ "مخطط إرهابي خطير يستهدف زعزعة أمن واستقرار المملكة" عبر تخطط اغتيال شخصيات سياسية وعسكرية ومدنية. وأضاف البيان أن هذه الشبكة كانت تقوم بتجنيد شباب مغاربة لتنظيم "الدولة الإسلامية".وتابع البيان "تم إيقاف عناصر هذه الخلية بكل من مدن أكادير وأبي الجعد ومراكش وتارودانت (جنوب) وتيفلت وعين حرودة (غرب) وطنجة (شمال) والعيون الشرقية (شرق) والعيون الصحراء الغربية".وقال الخيام أيضا الاثنين إن عدد الذين اعتقلوا "13 حاليا، تتراوح أعمارهم بين 19 و37 سنة، ومستويات أغلبهم في الدراسة لم تتجاوز الابتدائي" مضيفا "تتبعناهم لأكثر من خمسة أشهر وتم العثور في بيت آمن (مدينة أكاديرجنوبا) على أسلحة تم تخزينها" وهي عبارة عن "440 خرطوشة إضافة إلى ستة مسدسات و31 من الأصفاد وأجهزة الكترونية..".وأضاف الخيام أن كل المعتقلين لم يتورطوا سابقا بأعمال ارهابية مضيفا أن الخلية كانت "في البداية على اتصال بالقاعدة ثم بدأت الاتصال بداعش، وقامت عن طريق تمويل خارجي بإرسال أشخاص للقتال في بؤر التوتر".وكشف الخيام كذلك أن هذه الخلية "كانت تريد أن تسمي نفسها +ولاية الدولة الإسلامية في بلاد المغرب الأقصى؛ أحفاد يوسف ابن تاشفين"، كما أنها "بايعت ما يسمى بتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، رغم أن أعضاءها لم يكونوا يوما في الخارج أو يتم تدريبهم هناك".ومن بين الشخصيات التي كانت تستهدفها هذه الخلية حسب الداخلية "الناشط العلماني والأمازيغي محمد عصيد"، إضافة إلى "استهداف عناصر فرقة +حذر+ الأمنية" التي أطلقها المغرب قبل عدة أشهر، وتتكون من عناصر من الجيش والشرطة في الأماكن العامة والحساسة، تحسبا لأي عملات إرهابية محتملة كما قالت السلطات.شرطة جديدة لمكافحة الإرهابوكانت السلطات المغربية قد أعلنت الجمعة رسميا عن "المكتب المركزي للأبحاث القضائية" كهيئة أمنية جديدة، أوكلت إليها مهمة مواجهة التحديات الأمنية وعلى رأسها الإرهاب، تحت سلطة جهاز مكافحة التجسس الداخلي.بلغ عدد قضايا الإرهاب المسجلة خلال 2014 في المغرب 147 بزيادة نحو 130 في المئة مقارنة مع 2013 التي سجلت 64 قضية فقط، فيما بلغ عدد الأشخاص الذين تم تقديمهم أمام النيابة العامة 323 شخصا مقابل 138 فقط خلال عام 2013، حسب الأرقام الرسمية للقضاء المغربي.