الإنارة العمومية باستعمال الطاقة الشمسية في كافة الأحياء السكنية مستقبلا سيستفيد ما لا يقل عن الخمسين ألف مكتتب لدى الوكالة الوطنية لتحسين السكن وتطويره «عدل 1» و«عدل 2» من مساكن منجزة بمدينتي «بوينان» و«سيدي عبد الله» خلال الثلاثي الأول من 2016، في انتظار توزيع البقية بصفة تدريجية في باقي المشاريع السكنية. أفاد المسؤول الأول عن قطاع السكن والعمران والمدينة، عبد المجيد تبون، في تصريح خص به «النهار»، بوجود زيارة مرتقبة يقوم بها رفقة نظيريه للأشغال العمومية والموارد المائية خلال الأيام القليلة القادمة إلى مدينتي «بوينان» و«سيدي عبد الله» من أجل القيام بأشغال التهيئة الخارجية من طرقات وتزويد المساكن بالماء الشروب قبل الشروع في تسليمها -أي المساكن- والتي يفوق عددها الخمسين ألف شقة تابعة للوكالة الوطنية لتحسين السكن وتطويره «عدل»، والمؤسسة الوطنية للترقية العقارية «LPP»، وذلك خلال الثلاثي الأول من السنة القادمة على المستفيدين، مشيرا إلى أن المدينتين ستتم تهيئتهما بكافة المرافق الضرورية والتي تستجيب لمتطلبات الحياة العصرية. وبخصوص تأكيد الحكومة على أهمية ترشيد استهلاك الطاقة بعد إعلان حالة التقشف بسبب انهيار أسعار البترول في السوق الدولية، كشف الوزير تبون، عن توجيهه لتعليمات صارمة إلى مؤسسات الإنجاز تقضي باستعمال الطاقة الشمسية في الإنارة العمومية في مدينتي «بوينان و«سيدي عبد الله» في انتظار تعميم التجربة هذه على باقي المشاريع السكنية التي سيتم استلامها لاحقا والتي تشمل مختلف الصيغ السكنية. إلى ذلك وبخصوص أهم المستجدات الطارئة على مدينة «بوغزول» بولاية المدية التي عرفت صدور المرسوم التنفيذي شهر أفريل من عام 2004 والتي خُصِص لها ميزانية قُدرت ب49 مليار دينار أي ما يعادل أربعة آلاف و900 مليار سنتيم من أجل الشروع في الإنجاز في السنة الموالية أي 2005، قال تبون، إن المشروع هذا ما زال بعيدا ولا يمكن تحديد السنة التي نتحدث فيها عن هذه المدينة، مشيرا إلى أن الأرضية تم تحديدها وتتطلب توفير شبكة طرقات وخطوط السكة الحديدية لمباشرة أشغال الإنجاز، مؤكدا على أن هذه المدينة ستعرف تجميعا لأبناء كافة مناطق الوطن من غربها إلى شرقها ومن شمالها إلى جنوبها. وللتذكير، فإن الرئيس الراحل هواري بومدين، كان أول من أعلن عن هذا المشروع وكان أول من رشّحها لتكون بديلا للعاصمة الجزائر.