اهتزت مدينة تبسة على وقع فضيحة أخلاقية جديدة، بطلتها امرأة في العقد الثالث متزوجة وأم لطفل، تشتغل مدرّسة قرآن في إحدى المدارس القرآنية المتخصصة، حيث تم ضبطها متلبسة بممارسة الفاحشة داخل منزلها العائلي رفقة شاب تكبره بسنة واحدة، مستغلة غياب زوجها الذي غادر المنزل منذ أيام على إثر شجار وملاسنات وقعت بينهما، ليتفاجأ بخبر توقيف شريكة حياته بتهمة الخيانة الزوجية رفقة عشيقها وداخل غرفة نومه. تفاصيل القضية التي تعتبر فضيحة بكل المقاييس على اعتبار أن المتهمة فيها مدرسة لكلام الله ومربية أجيال، كما أنها ملتزمة بلباس شرعي إلى جانب ارتباطها شرعا وقانونا بزوج، بدأت عندما تفطن صاحب المنزل المؤجر الذي تقيم فيه المتهمة لتحركات مشبوهة وغير عادية، مع استغرابه لهوية الشخص الذي قصد المكان في ظل غياب الزوج المخدوع والمطعون في شرفه، حيث قام بطرق الباب وعند فتح الزوجة سألها عن التحركات وبعض الضجيج غير العادي الذي سمعه، وبعد حديث معها استفسرها عن هوية الشخص الذي يوجد معها، أخبرته أنه شقيقها جاء ليقضي الليلة عندها، وهو الجواب الذي لم يقنعه، وبعد أخذ ورد أصر على ضرورة الدخول والتأكد من أن الذي يوجد داخل المنزل هو فعلا شقيقها، حيث كان له ما أراد، وفور دخوله تفاجأ بوجود الشاب المتهم، وعند مواجهتهما وتهديده بإخطار مصالح الأمن، انهارت المتهمة ومعها عشيقها، وبدأت عملية التوسل من أجل أن يسترهما من الفضيحة بأن لا يبلغ عنهما، وعند تأكدهما من أنه لم يرضخ لتوسلاتهما، بدأت مرحلة المساومة بالمال، أين عرضا عليه أخذ مبلغ مالي و4 هواتف نقالة، ونسيان الأمر، إلا أنه ومع كل هذه الإغراءات والتوسلات نفذ صاحب المنزل تهديده واتصل برجال الشرطة الذين تنقلوا على الفور وقاموا بتوقيف العشيقين متلبسين داخل المنزل الذي لم يتمكن المتهم من مغادرته بفعل خوفه من ردة فعل المؤجر الذي استاء لتصرف الزوجة، ومع تنفيذ عملية التوقيف وتحويلهما إلى مقر الأمن تمت عملية سماعهما على محضر رسمي، في الوقت الذي تم في الاتصال بالزوج الضحية الذي أصيب بصدمة نفسية جراء الخبر الذي نزل عليه كالصاعقة، وبعد تأسسه طرفا مدنيا واستيفاء إجراءات التحقيق تم تقديمهما أمام النيابة العامة التي أمر ممثلها وكيل الجمهورية بإيداعهما الحبس المؤقت.