تمكنت، مؤخرا، مصالح الأمن بولاية بومرداس من تفكيك أكبر شبكة دعم وإسناد الجماعات الإرهابية المسلحة متكونة من 10 عناصر ، والقضاء على سرية برج منايل "للتفجير"، تمكنت على إثرها من استرجاع القناطير من المواد المتفجرة، على خلفية تسليم التائب "طلحة أبو إبراهيم" نفسه، وإفشائه لأسرار ومخطط عمل كتيبة الأنصار طيلة الثلاث سنوات التي أمضاها بمعاقلها * وحسب مصادر على صلة بالملف الأمني بولاية بومرداس، فإن سلسلة التائبون الذين سلموا أنفسهم لمصالح الأمن، مؤخرا، وإفشاءهم لأسرار ومعلومات حول مخطط السرايا والكتائب التي كانوا ينشطون بها طيلة المدة التي قضوها بمعاقل التنظيم الإرهابي المسلح ، مكنت مصالح الأمن من تفكيك عدة خلايا دعم، إسترجاع كميات معتبرة من المواد المتفجرة وإفشال عدة عمليات اعتدائية كانت الجماعات الإرهابية تخطط لتنفيذها في أول فرصة تستغلها، بهدف تحقيق الصدى الإعلامي الذي تصبو إليه، لفرض وجودها كتنظيم تربطه علاقة بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، وذلك بتنفيذ هجمات مرتبطة بأحداث وتواريخ دموية سابقة. وأفادت ذات المصادر، بأن أكبر الضربات التي تلقاها تنظيم السلفية للدعوة والقتال مع نهاية سنة 2008، هو إفشال مخطط عمل كتيبة "الأنصار" التي ظلت لسنوات، من أقوى الكتائب المنافسة لنظيرتها "الأرقم"، هذه الأخيرة التي يمتد نشاطها على طول مناطق وسط الولاية بداية من زموري، سي مصطفى، تيجلابين، الثنية ولقاطة بزعامة أميرها "قوري عبد المالك" المكنى "خالد أبو سليمان"، المنحدر من منطقة الثنية، فتسليم التائب "ب.محمد" المكنى "طلحة أبو إبراهيم" البالغ من العمر 21 سنة، والمنحدر من قرية "أولاد علي" بكاب جنات نفسه لمصالح الأمن بداية هذا الشهر، تعد خيبة أمل كبيرة في صفوف تنظيم دروكدال، حيث كان "أبو إبراهيم" أحد الجنود البارزين والموثوق فيهم في محيط نشاطه المسلح، وقد التحق بسرية ساحل بوبراك في 2004 ، وهو لا يتعدى 19 سنة من عمره، ثم حول إلى سرية برج منايل أحد أهم سرايا كتيبة الأنصار الممتد نشاطها إلى المناطق الحدودية لولاية تيزي وزو بزعامة أميرها "بن تواتي علي" المكنى "أمين"، وينضوي تحت لوائها حوالي 200 إرهابي، موزعون على 12 سرية ?حسب مصادر مؤكدة- وهي سرية يسر بزعامة "هاشمي الهاشمي" المكنى "صهيب"، سرية برج منايل بزعامة "ر.علي" المكنى "أبو العباس"، سرية ساحل بوبراك بزعامة "بن نبري فاتح" المكنى "ليث"، سرية بغلية أميرها المكنى "الحسين"، "سيدي علي بوناب" المكنى "أسامة"، تيمزريت أميرها "إبراهيم" المكنى "الهمام"، سرية دلس المكنى "إبراهيم"، أولاد عيسى "ب.رفيق" المكنى "عقبة"، إضافة إلى السرايا التابعة لها والواقعة بالحدود مع ولاية تيزي وزو، وهي سرية أميزار، سرية ميزرانة زعيمها المكنى "عكرمة"، وكذا كتيبة النور التابعة لكتيبة الأنصار، وأميرها المنحدر من بلدية دلس ،وهو "يوسف موهاب"، وأخيرا سرية واد الحمام ببجاية وأميرها المكنى "البشير". وتفيد مصادرنا، أن هذه الكتيبة عملت في بداية سنة 2008 على استجماع قواها وإعادة تنظيم صفوفها، بعد سلسلة الضربات التي وجهتها إليها مصالح الأمن نهاية سنة 2007 بداية من 8 أكتوبر، تاريخ القضاء على "حارك زوهير" المكنى "سفيان فصيلة أبو حيدرة" أمير المنطقة الثانية وخبير المتفجرات، ثم في 16 نوفمبر من نفس السنة، تاريخ القضاء على "عبد الحميد سعداوي"المكنى "يحي أبو الهيثم"، الأمير السابق لكتيبة الأنصار و"أمير المالية والعلاقات الخارجية" .