قالت مصادر أمنية مطلعة ومتتبعة للشأن الأمني أن الجماعات الإرهابية المنتمية لما يسمى " الجماعة السلفية للدعوة والقتال " المنضوية تحت إمرة عبد المالك درودكال المكنى أبو مصعب عبد الودود سجلت نقصا فادحا في الموؤنة الغذائية ونقصا في عمليات التجنيد الخاصة بالإرهابيين الجدد. أكدت مصادر أمنية أن القوات المشتركة تمكنت من القضاء على 200 إرهابي من بينهم 13 أميرا كما سلم 253 تائب أنفسهم من بينهم 12 سلموا أنفسهم منذ بداية السنة الجارية، من أجل الاستفادة من تدابير المصالحة التي أقرها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة ومن بين هؤلاء التائبين نجد عمر من "قورصو" و طلحة أبو إبراهيم"من كاب جنات" و تواتي أمير كتيبة" الأنصار" المكنى أمين، وآخرهم التائب "ريال" المنحدر من ولاية بومرداس، بالإضافة إلى العديد من الذين قدموا معلومات مهمة لقوات الجيش، والتي تم من خلالها نجاح مختلف العمليات التي قادتها القوات المشركة في ولاية بومرداس،هذه الأخيرة التي لجأت إليها الجماعات الإرهابية من أجل اتخاذها كمنطقة للتجمع والتخطيط للعمليات الإرهابية، وتمكنت القوات المشتركة من القيام بالعديد من العمليات الناجحة، من أهمها تدمير مشفى العناصر الإرهابية المتمركز بالجعونة بيسر والقضاء على أمير اللجنة الطبية لمنطقة الوسط بلعيد أحمد المكنى أبو سليمان وتفكيك سرية التفجير المنضوية تحت جناح سرية برج منايل وتفكيك أكبر شبكة دعم ببرج منايل و المتكونة من 15 عنصرا والقضاء على الإرهابي أمير كتيبة الفتح "بن تيطراوي عمر" المكنى يحي أبو خثيمة والقضاء على الإرهابي هجرس حسين . كما أن القوات المشتركة استطاعت بفضل حنكتها من تدمير العديد من "الكازمات" التي كانت تأوي عددا معتبرا من الإرهابيين التي تؤكد المصادر أنهم يعانون من نقص الغذاء والعزلة مما أدى إلى ظهور بعض الأمراض النفسية، أهمها الشذوذ الجنسي بفضل المحاصرة والعزلة وإفشال الجيش لكل المحاولات المخطط لها وقالت المصادر أن العامل الذي زاد من ضعف الجماعات الإرهابية هو نقص التجنيد الخاص بالشباب من أجل الالتحاق بالجبال حيث على مستوى ولاية بومرداس، التي تعتبرها الجماعة الإرهابية وعاء لتجنيد أكبر عدد ممكن من الشباب خاصة بعد إنشاء سرية زموري، ولم يلتحق بها إلا ثلاثة شبان انضموا إلى الجماعات الإرهابية ينتمون إلى مناطق دلس، اعفير وسي مصطفى، للعلم فإن عمليات التجنيد التي تنتهجها" الجماعة السلفية للدعوة والقتال" نقصت مقارنة بسنتي 2003 و2005 بعدما تبين للشباب المجند أنهم صارو إرهابيين ولم يجندو من أجل القتال في العراق حسب ماكان يشاع.