تمكنت، مساء أول أمس، عناصر الجمارك الجزائرية العاملة بميناء عنابة التجاري، من حجز أزيد من 69 طائرة هيليكوبتر نصف آلية من نوع «ميني دروم»، مزودة بأجهزة تصوير وتسجيل الصوت عالية الجودة، وبها العديد من الكاميرات التي يمكنها تصوير من مختلف الزوايا في آن واحد. وكشفت مصادر مُطلعة من الجمارك الجزائرية ل «النهار»، أن أفراد فرق المراقبة والتفتيش العاملين بميناء عنابة، تمكنوا من حجز 69 طائرة هيليكوبتر من نوع «ميني دروم» مُزودة بأجهزة لتسجيل الصوت عن بُعد، كما أن بها كاميرات تصوير عالية الجودة يمكنها تصوير أكثر من زاوية لمشهد واحدة. وقال المدير الفرعي للإعلام والاتصال بالمديرية الجهوية للجمارك بعنابة «تازير عبد الفاتح» ل «النهار»، إن عملية الحجز كانت خلال تفتيش حاوية تجارية لأحد المستوردين الجزائريين القادمة من فرنسا، والمُصرح بأنها ألعاب للأطفال، إلا أن قوات الجمارك كشفت أنها أجهزة تجسس ممنوعة، حيث قدم صاحبها تصريحا كاذبا، وكشفت ذات الجهات أن قيمتها المالية تفوق أكثر من 460 مليون سنتيم، والغرامة المالية للمحجوزات تتعدى أيضا 460 مليون سنتيم، ليتم فتح تحقيق أمني مُعمق في هذه القضية. كما تسعى قوات الأمن المختصة لمعرفة وُجهة هذه الأجهزة الممنوعة وما إن كانت لها علاقة بتمويل الإرهاب ومُختلف الأطراف التي تسعى للتجسس على الجزائر من أجل ضرب استقرارها وأمن الوطن، في حين سيتم اتخاذ كافة الإجراءات الأمنية والقانونية اللازمة في حق المستورد المُنتظر تقديمه أمام الجهات القضائية ووكيل الجمهورية لدى محكمة عنابة خلال الساعات القليلة المقبلة.