وزارة الفلاحة تفتح تحقيقا في عمليات التلقيح السابقة وتحمّل البياطرة مسؤولية التقصير تسجيل بؤر وحالات إصابة في البيض وسعيدة والوادي وسيدي بلعباس وغرداية وجّه وزير الفلاحة، عبد الوهاب نوري، إلى ولّاة الجمهورية على مستوى الوطن أوامر كتابية يأمرهم فيها بإعادة مباشرة حملة التلقيح ضد وباء الحمى القلاعية الذي عاد إلى الظهور بولايات متعدّدة على مستوى الوطن، بالرغم من الإجراءات السابقة والهالة الكبيرة التي صاحبتها خلال السنة المنصرمة.طلب وزير الفلاحة من ولاة الجمهورية إعادة تطبيق كل إجراءات الطوارئ الخاصة بمكافحة الحمى القلاعية، معترفا بهشاشة الوضع الصحي نظرا إلى نتائج الاستقصاء الوبائي بالرغم من توفر اللقاحات ضد هذا الوباء. وأمر وزير الفلاحة بضرورة إعادة عملية تلقيح شاملة تخص كل ولايات الوطن باستثناء ولايات أدرار وإليزي وتندوف، وتمس كل الأغنام والماعز والأبقار التي يبلغ سنها 3 أشهر فما فوق، حتى ولو تم تلقيحهم من قبل، بالإضافة إلى مباشرة إجراءات المراقبة التي تخص متابعة شهادات التلقيح مع إدماج البلديات في عمليات المراقبة الميدانية، إلى جانب إقحام المصالح الأمنية في مراقبة شهادات التلقيح والشهادات البيطرية في عمليات نقل المواشي والأغنام والأبقار، في حين سجّلت المصالح البيطرية 12 بؤرة للحمى القلاعية في ولاية البيض وبالضبط سجلت أول حالة إصابة لماشية الغنم في منطقة بوقطب، تلتها تسجيل 30 إصابة أخرى لماشية الغنم في منطقة الرقاصة، تلاها تسجيل 10 بؤر أخرى في إقليم ولاية البيض، مما أدى إلى استصدار قرار غلق أسواق الماشية في هذه الولاية مع تحديد مكان إقامة الحيوانات وتشديد عمليات النقل، كما سجّلت وزارة الفلاحة إصابة واحدة لداء الحمى القلاعية في منطقة سعيدة، لماشية الغنم وإصابة واحدة لثور في ولاية واد سوف، إضافة إلى 15 إصابة للحمى القلاعية لماشية الغنم في ولاية سيدي بلعباس، كما اشتبه في حالتين في ولاية غرداية وبالضبط في كل من بلديتي الضاية بن ضحوة والڤرارة. هذا في حين فتحت وزارة الفلاحة تحقيقا معمّقا في سير عملية التلقيح السابقة بعد اكتشاف حالات الإصابة الجديدة، وأرجعت نتائج التحقيق على فشل برنامج التلقيح السابق بعدد من ولايات الوطن.