أصحابها يضربون تعليمة سلال عرض الحائط لإستعمالها ليلا في التهريب لا تزال شاحنات داف المستوردة من الخارج، و التي يمتلكها بشكل خاص بارونات تهريب المحروقات بالدوائر الحدودية في تلمسان، تشكل خطرا حقيقيا على بنية الإقتصاد الوطني في ظل تزايد إنتشارها بالمناطق المذكورة لإدراجها خلال الفترة الليلية ضمن رالي المركبات الكبيرة، التي تنشط في تهريب الوقود إلى المغرب بعد العمل على تجميعه في مستودعات سرية بسيدي بوجنان، وعلاوة على الأضرار الفاضحة التي تلحقها شاحنات داف بالإقتصاد الوطني، من خلال الخسارة المترتبة عن نقلها يوميا من 6 آلاف إلى مليون لتر من الوقود نحو المغرب جراء تواطؤ بعض محطات الوقود، التي تزودها بكميات هامة من المحروقات بولاية وهران و تيموشنت خلال فترات متأخرة من الليل، فإن هذه الشاحنات أصبحت تشكل خطرا على أمن و سلامة المواطنين بفعل السرعة المفرطة، التي تسير بها للتسابق على تفريغ الوقود بالمستودعات الخاصة له بالشريط الحدودي قدوما من الولايات المجاورة، حيث تسببت مؤخرا في مقتل كهربائي عقب دهس سيارته وجرفها إلى منحدر طريق يقع بمنطقة واد الثلاثاء، بضواحي ندرومة أين عثر على الضحية في حالة جد خطيرة بعد يوم كامل من البحث عنه أسفل الطريق، ليلقى إثرها مصرعه متأثرا بجروحه داخل المستشفى، كما تسببت نفس الشاحنة بضواحي منطقة الغزوات بعد إصطدامها بشخص آخر في بتر قدمه و تحويله إلى معاق حركيا، فيما ألحقت أيضا في نفس الفترة خسائر مادية معتبرة بعدد من المركبات بعد الإصطدام بها بشكل تسلسلي قرب الحدود الغربية بنواحي باب العسة و بوغرارة، و قد تسببت هذه الحوادث في تفجير غضب سكان بعض الدوائر الحدودية، الذين طالبوا السلطات العليا في البلاد من أجل التدخل لمنع حركة هذه الشاحنات قرب مجمعاتهم السكنية، حفاظا على إقتصاد الوطن من جهة و على أرواحهم من جهة أخرى، و قال السكان المتذمرون من هذا الصنف من الشاحنات أن أصحابها يضربون تعليمات الوزير الأول عبد المالك سلال عرض الحائط، لتوظيفها طيلة الفترة الليلية في إستنزاف الثروات الطاقوية، و التسابق على تهريب كميات ضخمة منها الى المغرب بتواطؤ محطات معروفة هنا و هناك مقابل إغراءات مالية معتبرة.