أكد الناخب الوطني كريستيان غوركيف، أن تأهل ثلاثة أندية جزائرية إلى دور المجموعات لرابطة أبطال إفريقيا للموسم الحالي، لا يعني بالضرورة أن اللاعب المحلي سيضمن مكانته في صفوف "الخضر"، وفي المقابل، كشف أن باب المنتخب الوطني يبقى مفتوحا لكل لاعب بإمكانه تقديم الإضافة، سواء كان محليا أو محترفا.وأوضح التقني الفرنسي خلال الندوة الصحفية التي عقدها أمس، في قاعة المحاضرات التابعة للمركب الأولمبي 5 جويلية في العاصمة، أنه يتابع اللاعبين أولا بأول، سواء فيما يتعلق بمستواهم البدني، الفني وحتى الإصابات التي يتعرضون لها، وذلك من أجل ضبط كل الأمور تحسبا لتربصي «الخضر» اللذين سينطلقان يومي 30 ماي و7 جوان على التوالي، واللذان تتخللهما فترة راحة لثلاثة أيام تحضيرا لأولى مواجهات تصفيات نهائيات كأس أمم إفريقيا 2017 بالغابون التي تجمع المنتخب الوطني بالسيشل يوم 13 جوان المقبل، وصرح: «لا علاقة لتأهل ثلاثة أندية جزائرية في رابطة أبطال إفريقيا بتواجد اللاعبين المحليين في المنتخب، ولا يحتم علي ذلك، المنتخب ملك لكل لاعب جزائري قادر على تقديم الإضافة، سواء كان محليا أو محترفا في أوروبا، والفاصل هو المستوى والتنافسية»، مضيفا: «أنا أتابع اللاعبين في البطولة الجزائرية والمحترفين وكل ما يتعلق بمستواهم والإصابات التي يعانون منها، حتى أحضّر التشكيلة اللازمة لقادم الرهانات، والبداية بمواجهة منتخب السيشل في شهر جوان في تصفيات كان 2017، فأنا هنا لتكوين منتخب من محليين ومحترفين، ولا مشكل لي في هذا الجانب والأفضل سأوجّه له الدعوة». «مبولحي لم يلعب منذ 6 أفريل ومن المستحيل استدعاؤه وزماموش ذهب ضحية المنافسة» هذا وبرر مدرب «لوريون» الفرنسي السابق، عدم توجيه الدعوة للحارس مبولحي تحسبا للمواجهة المذكورة بنقص المنافسة الرهيب الذي يعانيه، كما أكد أن زماموش بدوره راح ضحية المنافسة على منصبه، بعدما وجه الدعوة للحراس دوخة، عسلة وخذايرية الذي يتألق مؤخرا مع وفاق سطيف، موضحا:«مبولحي لم يلعب منذ 6 أفريل ولم يعد إلى التدريبات مع فريقه إلا يوم الثلاثاء ويستحيل استدعاؤه لمواجهة السيشل، زماموش حارس مهم وأريده في المباريات المقبلة، ولكنه ذهب ضحية المنافسة هذه المرة، وأريد أن أتعرف على خذايرية الذي لم تسمح له الظروف بالتواجد معنا في تربص قطر». عانينا من خلل في محور الدفاع في الكان الأخير وبلقروي بإمكانه منحنا الحلول التي نبحث عنها وتطرق الناخب الوطني للحديث عن خط دفاع «الخضر» وخصوصا محور الدفاع المكوّن من الثنائي حليش ومجاني، اللذان أوضح أنهما القلب النابض للخط الخلفي، إلا أن أداءهما في أمم إفريقيا الأخيرة بغينيا الاستوائية لم يكن في المستوى، مشيدا بالوافد الجديد هشام بلقروي الذي كشف أنه أعجب بإمكاناته في مواجهة فريقه الإفريقي التونسي أمام جمعية الشلف في كأس «الكاف»، وعلق عليه الأمل لحل مشكل الدفاع: «حليش ومجاني القلب النابض لمحور دفاع المنتخب، لكنهما لم يكونا في مستوى التطلعات في الكان الأخير، على غرار بقية المناصب، أنا بصدد البحث عن الحلول لدخول تصفيات كان 2017»، واستطرد: «بلقروي أعجبني في مباراة الإفريقي وجمعية الشلف، هو لاعب يملك إمكانات كبيرة وبإمكانه منحنا الحلول التي نبحث عنها». لا أملك معلومات عن إصابة مصباح واستدعاء بلكالام لا يعني مشاركته في مباراة السيشل كما كشف كريستيان، أنه لا يملك معلومات عن إصابة مصباح وسينتظر التربص ليعاينه أطباء المنتخب الوطني، مبرزا أنه سيستنجد بزفان كبديل لغولام في حال عدم جاهزيته لاعب «سامبدوريا» الإيطالي، كما أرجع استدعاء بلكالام رغم غيابه الطويل عن الميادين بسبب الإصابة، إلى ضرورة اندماجه في المجموعة للحفاظ على روحها، وليس بالضرورة مشاركته في مباراة السيشل: «لا أملك معلومات عن إصابة مصباح، سأكلف الطاقم الطبي بمعاينته خلال التربص، وحتى في حال غيابه، فإن زفان بإمكانه اللعب كظهير أيسر وسيكون بديلا لغولام، أما بلكالام ورغم غيابه الطويل، فكان لابد من استدعائه للحفاظ على روح المجموعة، وهذا لا يعني أنه سيشارك بصفة أكيدة أمام السيشل». لن أمنح تشكيلة مواجهة السيشل لكن قد أستعين بمجاني لتعويض لحسن المصاب في الوسط وعن وسط الميدان، أرجع غوركيف إبعاده للاعب «خيتافي» الإسباني مدحي لحسن للإصابة القديمة التي عاودته في مواجهة برشلونة في «الليغا» الإسبانية، معتبرا إياه ركيزة من ركائز المنتخب ويحتاجه في تشكيلته، رافضا الكشف عن أوراقه تحسبا لموعد 13 جوان المقبل، إلا أنه لم يستبعد الاستنجاد بمجاني لتعويضه رغم تواجد لاعبي وسط ميدان لهذا الغرض، مردفا: «لحسن من ركائز المنتخب وأحتاجه في تشكيلتي، لقد تحدثت معه وأخبرته بأهميته بالنسبة لي، وهو يريد التواجد معنا، لكن إصابته القديمة عاودته أمام برشلونة، وهو ما أجبرني على إبعاده»، وأضاف: «لن أمنح التشكيلة التي سأدخل بها أمام السيشل، لكن قد أستعين بمجاني في وسط الميدان لتعويض لحسن، رغم أنني أعتبره لاعب محور دفاع، ونملك لاعبين جيّدين في نفس المنصب، على كلٍ، الأمور ستتضح خلال مجريات تربص شهر جوان». غيلاس، طافر، غزال وبلايلي ذهبوا ضحية المنافسة واستدعاء ڤديورة منطقي نظرا لمستواه مؤخرا إلى ذلك، كشف صاحب ال60 عاما، أن استمرار إبعاد غيلاس وعدم توجيه الدعوة مجددا لكل من طافر، غزال وبلايلي بعد استدعائهم في تربص قطر شهر مارس المنصرم، يعود إلى تواجد لاعبين أحسن منهم، وأكد أن استدعاء ڤديورة يبقى منطقيا بسبب أدائه الكبير مع «واتفورد» الإنجليزي في شهر أفريل المنقضي، واعتبر أن عودة بودبوز وسوداني منتظرة بعد شفائهما من الإصابة، مصرحا: «لا مشاكل لي مع اللاعبين وكل الأمور جيدة رغم بعض الأحداث البسيطة في الكان الأخير، فغيلاس ذهب ضحية المنافسة، شأنه شأن طافر وغزال، اللذان أحتاجهما في المستقبل نظرا لصغر سنهما، إلا أن عودة سوداني وبودبوز من الإصابة لم تخدمهما، أما عن ڤديورة، فقد قدم مستوى رائعا مع واتفورد شهر أفريل، وكان منطقيا أن أستدعيه»، كما أشاد الناخب الوطني بعلاقته بمساعديه الذين يساعدونه كثيرا وكل منهم لديه عمل محدد يقوم به، وبرر غوركيف عدم استدعاء كل من نعماني وميباراكو بشدة المنافسة على المناصب. لست وكيل أعمال اللاعبين حتى أحدد وجهتهم لكنني سأساعد شنيحي على الاحتراف وفند ذات المتحدث أيّ تدخل من طرفه في تحديد وجهة اللاعبين الدوليين في مشوارهم الذي يخصهم وحدهم، واعترف أنه يقدم لهم النصائح وفق ما يراه في مصلحتهم من دون أن يحاول التدخل في قرارهم، واستثنى غوركيف لاعب مولودية العلمة والمحلي الوحيد في القائمة شنيحي، الذي قال إنه سيساعده على الحصول على عقد احترافي في أحد الأندية الأوروبية، نظرا للإمكانات الكبيرة التي يتمتع بها. لا أعرف منتخب السيشل وسنتربص في ليزوتو قبل مباراتنا شهر سبتمبر هذا واعترف غوركيف أنه لا يعرف منتخب السيشل منافس «الخصر» المقبل، وسيعاينه برفقة منتخب «ليزوتو» الأسبوع المقبل، في دورة ودية بجنوب إفريقيا، وأكد أنه سيستغل زيارته للتعرف على ظروف التنقل إلى «ليزوتو» شهر سبتمبر المقبل في ثاني جولات ذات تصفيات «كان» 2017 بالغابون، باعتبارها دولة تقع في وسط «بلاد السامبا»، كما أشار المعني إلى أن بطاقة التأهل ستلعب بين المنتخبين الجزائري والإثيوبي شهر مارس القادم، بشرط عدم تسجيل نتائج مخيبة أمام «السيشل» و«ليزوتو»، وكشف أن «الخضر» بالجيل الحالي بإمكانهم القيام بأشياء رائعة، وهدفهم الفوز في كل المباريات، سواء في تصفيات «الكان» أو «مونديال» روسيا 2018، مقللا من حدة مشكلة الإرتفاع في «ليزوتو»، وبالمقابل، أعرب عن تخوفه من إرهاق السفر نظرا للمسافة البعيدة التي تفصلها عن الجزائر، مستبعدا إقامة تربص في جنوب إفريقيا قبل اللقاء خوفا من ظروف الإقامة هناك، ومفضلا إقامة تربص قصير مباشرة في «ليزوتو» أياما قليلة قبل مواجهة سبتمبر. اختيار الملعب من اختصاص الفاف، وما يهمني هو أرضية ميدان جيدة تساعدنا على تطبيق كرتنا وعن ملعب مباراة «الخضر» أمام السيشل، أشار غوركيف إلى أنه قرار يخص الإتحادية الجزائرية لكرة القدم «فاف»، والتي وقع اختيارها على ملعب مصطفى تشاكر بالبليدة بدلا من ملعب 5 جويلية الأولمبي الذي تم تجهيزه يوم 27 أفريل الفارط، وكشف ذات المتحدث، أن ما يهمه هو أن تكون أرضية الميدان جيدة تساعد على تطبيق كرة جميلة مهما كان اسم الملعب، مبديا ارتياحه لأرضية ميدان تشاكر وإعجابه بملعب وهران الذي لم تنتهِ به الأشغال بعد: «اختيار ملعب المباراة شأن يخص الفاف التي اختارت ملعب تشاكر بأرضيته الجيدة جدا، أنا لا أعرف جيدا ملعب 5 جويلية، وما يهني هو أن تساعدنا أرضية الميدان على تطبيق كرة جميلة، وهو ما يتوفر في ملعب البليدة، كما أنني أعجبت كثيرا بملعب وهران لكن الأشغال لم تنتهِ به بعد».