أكد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات, عبد المالك بوضياف, اليوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة أن نتائج المسح الوطني الرابع المتعدد المؤشرات تظهر قفزة نوعية معتبرة في تحسن ظروف معيشة الجزائريين.وقدم الوزير بالمناسبة جملة من المؤشرات تعكس هذا التحسن كاستعمال مصادر مياه الشرب المحسنة و قنوات الصرف المحسنة,وتحسين صحة النساء خاصة عند سن الإنجاب الاحتياجات في مجال التنظيم العائلي متكفل بها والرعاية الصحية للحمل في مرحلة ما قبل الولادة,المساعدة الطبية عند الولادة من طرف مستخدمين أكفاء. وأشارالوزير، أيضا إلى التحسن الملاحظ في وضعية الأطفال خاصة في مجال البقاء على قيد الحياة مبرزا في هذا الشأن أن معدل وفيات الأطفال الأقل من 5 سنوات قد بلغ 24 لكل ألف ولادة حية. أما معدل انتشار نقص الوزن فقد بلغ 3 بالمائة في حين بلغ معدل إنهاء الدراسة في الطور الابتدائي 100 بالمائة ومعدل الانتقال الى الطورين المتوسط والثانوي فقد بلغ أكثر من 90 بالمائة من التلاميذ المعنيين.بالإضافة إلى أن المعطيات المتوفرة من خلال هذا المسح تسلط الضوء أيضا على بعض النقائص الواجب تداركها و التحديات الواجب رفعها في مجال التنمية البشرية و الاجتماعية. وتابع قائلا أن نتائج المسح تظهر أن أحد التحديات الكبرى التي تواجه الجزائراليوم تتعلق خصوصا بتقليص الفوارق الإقليمية و الفجوات التي لا تزال مسجلة بين مختلف الفضاءات الجغرافية للجزائرو التي تتطلب إجراءات أحسن توجيها في وضع وانجاز برامج التنمية البشرية و الإجتماعية, خاصة فيما يتعلق بالوصول إلى خدمات الصحة و التربية و الظروف المعيشية عامة. كما أوضح، أنها المرة الأولى التي نتحصل فيها على معلومات أكيدة في هذا المجال لا فتا إلى أن الأمر يتعلق بأول مسح ارتكز على عينة ممثلة على مستوى فضاءات جغرافية دقيقة نسبيا مما يستوجب استغلال و استعمال نتائجه عند وضع الإستراتيجيات و البرامج التنموية المتعددة القطاعات". وفي هذا الإطار دعا السيد بوضياف إلى ضرورة تطوير الدراسات الكيفية والموجهة استكمالا للدراسات الكمية و ذلك لإثراء الحقل المعرفي في مجال الصحة والإجتماع و الإقتصادعموما و إبراز كل أشكال التمييز التي تعيق مسارعملية التنمية. وبشأن مجهودات الدولة في هذا المجال, أكد الوزير أن الجزائر "أولت دائمااهتماما كبيرا لتحسين ظروف معيشة و رفاهية سكانها مذكرا بأن تنفيذ هذا المسح الذي يأتي بعد المسوحات العنقودية المتعددة المؤشرات المنجزة في سنوات 1995 و 2000 و2006 يؤكد إلتزامنا وعزمنا على مواصلة الجهود لبناء مستقبل أفضل مبني على معطيات حاسمة. كما يسمح هذا المسح بتوفير معلومات متنوعة في العديد من مجالات الحياة بما في ذلك تلك المتعلقة بظروف السكن والتعليم وخصوبة النساء والتنظيم العائلي والعلاج ما قبل وما بعد الولادة وكذا بعض الأمراض عند الأطفال ووقايتهم ورعايتهم من وفيات الأطفال. وأشار الوزير الى أن هذه البيانات المتعددة وغير المتوفرة للبعض منها تأتي لتعزيز نظام المعلومات في مجالات الصحة والسكان من خلال تحفيز ثقافة التخطيط وصنع القرار والتدخل المرتكز على بديهيات من أجل تحسين رفاهية السكان وخاصة صحة الأمهات والأطفال. للذكر، هذا المسح يوفر معلومات ممثلة على مستوى مناطق البرمجة الإقليمية وذلك على النحو الذي حددته الإستراتيجية الوطنية لتهيئة الإقليم المصادق عليه سنة 2010 بموجب القانون رقم 10.02 المؤرخ في 29 يونيو 2010 المتضمن الموافقة على المخطط الوطني لتهيئة الاقليم.
موضوع : عبد المالك بوضياف يؤكد القفزة النوعية في تحسن ظروف الجزائريين 2.00 من 5.00 | 2 تقييم من المستخدمين و 2 من أراء الزوار 2.00