قال وزير النقل، بوجمعة طلعي، إن مشاريع النقل الجماعي وعلى رأسها مشاريع المترو والترامواي، لن تتأثر بسياسة التقشف التي اعتمدتها الحكومة خلال الخماسي الجاري، مؤكدا أن مشاريع النقل الجماعي من أولويات الحكومة نظرا للفائدة التي ستعود بها على الإقتصاد الوطني والجانب الإجتماعي للمواطن. وقال المسؤول الأول عن قطاع النقل في تصريح خص به «النهار»، على هامش تدشينه الخط غير التجاري لربط محطة ميترو الحراش بالخط الرئيسي، أن مشاريع الترامواي والميترو لن يتم توقيفها أو تعطيلها، مشيرا إلى أن هذه البرامج ستواصل السير وفق ما كان مخططا له. وأضاف الوزير أن شطر الميترو الذي يربط بين الجزائر العاصمة ومطار هواري بومدين الدولي وشطر العاصمة براقي، بالإضافة إلى الخط الذي يربط العاصمة بضاحيتها الغربية، تعتبر من أكبر المشاريع التي تعول عليها الحكومة من الجانب الاقتصادي وتطوير قطاع النقل في البلاد، بالإضافة إلى أن هذه المشاريع ستساهم بنسبة كبيرة في القضاء على ضغط حركة المرور والاكتظاظ عن عاصمة البلاد، وهو ما ينطبق على باقي المدن الكبرى على غرار قسنطينة ووهران. وفي سياق ذي صلة، كشف بوجمعة طلعي في سياق حديثه ل «النهار»، أن الدراسات الخاصة بمشروع المترو الجوي في الجزائر العاصمة قد تم إطلاقها مؤخرا، مؤكدا أن نتائج الدراسات الأولية أثبتت أن الميترو الجوي سيكون أقل تكلفة مقارنة بالميترو العادي، كما أن مدة إنجازه ستكون أقل من مدة إنجاز الميترو العادي، وهو ما سيجعله مشروعا ناجحا على كافة المعايير. وأضاف الوزير في سياق حديثه ل «النهار»، أن النقاط التي سيمر عبرها الميترو الجوي هي النقاط التي تعرف ضغطا مروريا كبيرا وكثافة سكانية مرتفعة على غرار بلدية بن عكنون وبلدية بئر مراد رايس والشراڤة. وتجدر الإشارة إلى أن وزير النقل كان قد دعا خلال إشرافه على التدشين غير التجاري لربط محطة ميترو الحراش بالخط الرئيسي، إلى ضرورة استعمال وسائل النقل الجماعي على غرار خط الميترو والترامواي لتفادي اكتظاظ حركة المرور والتقليل من الضغط على المدن، وهذا نظرا لتزايد عدد المركبات بالحظيرة الوطنية للسيارات.
موضوع : سياسة التقشف لن توقف مشاريع الميترو والترامواي 0 من 5.00 | 0 تقييم من المستخدمين و 0 من أراء الزوار 0