ابن القابض المتابع بتبييض الأموال يؤكد أن الذهب المحجوز والأموال من عمل والدته في صنع المطلوع والحلويات التقليديةمثل، أمس، أمام قاضي القطب الجزائي المتخصص بمحكمة سيدي امحمد، عمار عمور، اللاعب الدولي السابق للفريق الوطني للادلاء بشهادته في فضيحة بنك بدر وكالة عميروش، الذي تعرض إلى اختلاس 17 مليارا و526 مليون سنتيم من طرف 6 متهمين بينهم 3 مسؤولين ببنك «بدر» الجهوي، والمتهم الرئيسي هو القابض واثنين من أقارب المتهم الرئيسي، إذ أبدى اللاعب عمار، استياءه عقب استدعائه لسماع شهادته في الملف لعدم تخيله يوما المثول أمام المحكمة، مؤكدا للقاضي بأنه أقدم على عملية تبادل شقته الكائنة بمنطقة سعيد حمدين قيمتها ملياران و200 مليون سنتيم بفيلا ببوزريعة، تعود ملكيتها لابن القابض المتهم الرئيسي، مشيرا إلى أن العملية التجارية تمت عن طريق إحدى الوكالات العقارية الواقعة بالعاصمة، موضحا عدم علاقته بأي متهم ذكر اسمه في الملف.استجواب المتهمين استغرق وقتا طويلا من طرف قاضي الجلسة الذي انطلق من الثغرة المالية التي تم اكتشافها والمقدرة ب17 مليارا و526 مليون سنتيم ليواجه المتهمين ما عدا المتهم الرئيسي قابض على مستوى بنك «بدر» العمومي، الذي توفي أثناء فترة تواجده بالمؤسسة العقابية قبل محاكمته رفقة الباقين بما فيهم ابنه بتهم عديدة من اختلاس أموال عمومية والإهمال المؤدي إلى ضياع المال العام وتبييض الأموال، واستنادا لوقائع القضية، أن القابض المتوفى كان قد استغل غياب الرقابة والتنسيق بين بنك «بدر» وبنك الجزائر، لقيامه باختلاس مبلغ خيالي قدر حسب الخبرة العلمية 17 مليار و526 مليون سنتيم في غضون 4 سنوات فقط، هذه المبالغ المالية كانت عبارة عن أموال «مهترئة» تم اختلاسها وفقا لخطة محكمة حسب الملف، مستغلا القابض مهمته في نقل الأموال على مستوى المديرية الجهوية وتسليمها لبنك الجزائر، هذا الأخير الذي كان يرفض الأموال المهترئة من أجل إعادة إصلاحها في انتظار استقبالها مجددا وبهذه الطريقة كان القابض يقوم باختلاسها في ظل انعدام الرقابة على مستوى بنك «بدر». وتجدر الإشارة إلى أن التحريات التي باشرتها الفرقة الاقتصادية المالية لأمن ولاية الجزائر، كشفت أن الأموال لم تكن ترجع إلى بنك الجزائر ولم تدخل حسابها ولم تحول مرة أخرى إلى بنك «بدر»، وإنما كان القابض يستغلها مغتنما فرصة انعدام الرقابة بغية إيداعها في حسابه الخاص، ليتمكن من اقتناء عقارات وفيلات وثلاث سيارات رباعية الدفع بقيمة 10 ملايير سنتيم، قبل أن يغير مقر سكناه بعد استئجار شقة بالأبيار بمبلغ 8 ملايين سنتيم شهريا، إلا أن إجراءات تفتيش منزله من قبل مصالح الفرقة الاقتصادية المالية لأمن ولاية الجزائر، تم العثور على مبلغ مالي بقيمة 175 مليون سنتيم وثلاث سيارات رباعية الدفع وكمية هائلة من المجوهرات، هذه الأخيرة التي أرجعها ابن القابض الموقوف المدعو «ب.ع» أنها ورثتها والدته من جدته، ناكرا تهمة تبييض الأموال على الرغم من مواجهته من رئيس الجلسة عن كيفية حصوله على فيلا ببوزريعة وسيارتين من نوع «بولو» و«سكودا» وعقارات أخرى في شرشال باسمه، والناتجة حسب القاضي من جريمة اختلاس نفذها والده المتوفى من بنك «بدر» وكالة عميروش، كما استفسر القاضي الابن عن مصدر الأموال التي استأجروا بها شقة بالأبيار، مقارنة بالفترة التي كان فيها القابض عاطل عن العمل من شهر جوان 2012 إلى 2014 هذا ما برره الابن على أنها من نواتج بيع والده للمطلوع والحلوى ليصرح مدير سابق بالخزينة ورؤوس الأموال غير موقوف «و.ح» أنه حمل مسؤولية الثغرة المالية المقدرة ب300 مليون سنتيم التي اكتشفها إلى رئيس الوحدة «ب.م» كما عثر على شهادات إيداع قديمة مستعملة ووضعت في التقارير، وأكد على أن قيمة الأموال المهترئة بالبنك قدرت ب400 مليار سنتيم، غير أن المتهم «ب.ع» موظف مكلف بالدراسات، فقد أشار أنه يتلقى أوامر من المدير العام، وهو مجرد مرافق فقط وكان يوقع بدون الاطلاع على فحوى التقارير.
موضوع : قابض رئيسي ببنك بدر يختلس قبل وفاته 17 مليارا ونصف المهترئة لتبييضها 0 من 5.00 | 0 تقييم من المستخدمين و 0 من أراء الزوار 0