كانت علامات الخيبة بادية على وجوه وأهازيج الآلاف من أنصار وفاق سطيف عقب مواجهة اتحاد العاصمة، من خلال عبارات السب والشتم للإدارة والطاقم الفني، بعد المستوى الضعيف الذي أظهرته التشكيلة في غياب تام للفرديات أو اللعب الجماعي، والجميع يستفسر عن سبب مغادرة دمو، لقرع وملولي وعن هوية العناصر التي تم استقدامها لخلافتهم، خاصة أن الفريق يعيش بحبوحة مالية غير مسبوقة، ويحذر أنصار الفريق الرئيس حمّار من تواصل التلاعب بمشاعرهم وطالبوه بالتعجيل في ضمان استقدامات نوعية تليق بصفة بطل إفريقيا، وينتظر الأنصار الموعد القادم أمام الجار مولودية العلمة لتحقيق مطالبهم أو الرحيل عن الفريق الذي لم يعد يقنع منذ أكثر من موسمين، وكانت التتويجات الشجرة التي تغطي التدني الملحوظ في الفريق، مؤكدين أن الوفاق هو الذي يصنع الرؤساء. حمّار حمّل ماضوي المسؤولية كاملة والخسارة تفجر الخلافات وكان الرئيس حمّار في نهاية المباراة، حسب مصادرنا، قد حمّل المدرب ماضوي مسؤولية الانتكاسة والمردود الهزيل، وطالبه بالتعجيل في إعادة النظر في عدة الأمور إلى مجاريها قبل فوات الأوان، منتقدا خيارات المدرب خلال المباراة، وكان حمّار قبل موعد المباراة قد تبرأ من التسريحات والاستقدامات، وكشف أن ماضوي هو من أقدم على اتخاذ كل هذه القرارات، في صورة أكدت بداية تقاذف المسؤوليات، والتي تضاف إلى فرض حمّار بولحجيلات في منصب مدير فني، رغم ما حدث له مع المحضر البدني الذي يعتبر الذراع الأيمن للمدرب ماضوي. ماضوي لم يعترف بتدني مستوى فريقه ويعد بالتأهل فاجأ المدرب ماضوي الجميع بتصريحاته في نهاية المباراة، حين أسهب في الإشادة بمستوى التشكيلة وعودتها القوية في نهاية المباراة، والجاهزية البدنية التي أظهرها لاعبوه، وأكد أن فريقه قادر على التدارك في المواجهات القادمة والتأهل، رافضا الاعتراف بالنقائص المسجلة في محور الدفاع الذي قدم مستوى كارثيا، وبالغياب التام لتوجيه اللعب من قبل لاعبي الوسط والمستوى الباهت للمهاجمين، من دون أن يوضح سبب السخط الجماهيري. الحكم دوّن رشق أرضية الميدان والملعب سيعاقب كانت صور السخط الجماهيري حاضرة منذ انطلاق الشوط الثاني، بعد المقذوفة التي أصابت بلايلي، ثم رشق أرضية الميدان بالقارورات وكل أنواع المقذوفات، قبل أن يتبادل الأنصار التراشق بالحجارة مع نظرائهم من اتحاد العاصمة في نهاية المباراة، أدت إلى هروب أنصار الاتحاد إلى أرضية الميدان، وهو ما دوّنه الحكم الغامبي قاساما في ورقة المباراة، ما يهدد ملعب 8 ماي بالعقوبة، خاصة بعد مراسلة «الكاف» للإدارة قبل المباراة وحذرتها من أي حادث. حداد عرض الأنصار المصابين على المحافظ المصري وبعد التراشق بين أنصار الفريقين ولجوء أنصار الاتحاد إلى أرضية الميدان وبالخصوص المصابين، تدخل الرجل الثاني في الاتحاد ربوح حداد وطلب من المحافظ المصري عصام عبد الفتاح الحضور لمعاينة الأنصار المصابين من جانب الاتحاد، ورفع تقرير يؤكد أن فريقه الضحية وليس المعتدي، تجنبا لأي عقوبة. تنظيم كارثي و5 آلاف من أصحاب التذكرة خارج الأسوار تواصل التنظيم الكارثي بملعب 8 ماي، بعد أن أقدم المنظمون على غلق الأبواب أمام آلاف الأنصار ربع ساعة قبل انطلاق المباراة، حيث إن أكثر من 5 آلاف مناصر من الجانبين بحوزتهم التذاكر بقوا خارج أسوار الملعب، رغم أن المدرجات المكشوفة بقيت شاغرة، وكانت إدارة الفريق قد تكفلت بالتنظيم بالتنسيق مع إدارة الملعب. جحنيط ودّع الأنصار وسط أجواء من السخط لم يجد وسط الميدان لحظة مغادرته أرضية الميدان قبل ربع ساعة عن نهاية المباراة، وسيلة لتوديع الأنصار بطريقة تليق بالتتويجات التي شارك في جلبها للفريق، وسط الأجواء المتوترة التي كانت في المدرجات، حيث كانت التشكيلة منهزمة بفارق هدفين، ما أفسد فرحة جحنيط بتوديع الأنصار. هذا وسيتنقل جحنيط اليوم إلى الكويت رفقة حمّار الذي سيحصل على دفعة أولى من الأموال مقدرة ب200 ألف دولار، على أن يعود يوم الأربعاء في مهمة البحث عن مدافع محوري وظهير أيسر لتدعيم التشكيلة وسد النقائص. يواصل الطاقم الفني تحضيراته تحسبا لمواجهة الجار مولودية العلمة المحددة سهرة 11 جويلية القادم بملعب زغار، حيث برمج مواجهة ودية خارج القواعد سهرة الأحد 5 جويلية أمام اتحاد الحراش في ملعب المحمدية، حتى يتعود اللاعبون على نفس ظروف مباراة العلمة التي تلعب خارج القواعد. الوالي وقف عند نهاية الأشغال وغادر قبل المباراة كان المسؤول الأول في ولاية سطيف حاضرا لحظات قبل انطلاق مواجهة الجولة الأولى، أين وقف عند نهاية الأشغال وقبولها من قبل لجنة الكاف بقيادة المحافظ المصري، حيث غادر الملعب مباشرة بعد أن اطمأن على سد كامل التحفظات من دون أن يحضر المباراة التي يبدو أنه فضل متابعتاها عبر الشاشة. المداخيل فاقت 300 مليون لأول مرة
فاقت مداخيل مواجهة أول أمس كل التوقعات، والتي بلغت أكثر من 300 مليون سنتيم، ولأول مرة منذ عدة مواسم، فبالإضافة إلى نفاد كامل التذاكر جاء ارتفاع سعر التذاكر إلى 300 دج و400 دج خاصة أن الخطأ المطبعي في وضع مبلغ 400 دج على تذاكر المدرجات المكشوفة، ليزيد من ارتفاع حصة المداخيل. موضوع : الخسارة تفجّر خلافات بين حمّار وماضوي والأنصار يحذّرون من التعثر أمام العلمة 0 من 5.00 | 0 تقييم من المستخدمين و 0 من أراء الزوار 0