كشف عبد القادر حجار، سفير الجزائر بمصر، أن مصالحه تستعد لاستقبال 57 جزائريا من غزة مشكلين من سيدات جزائريات متزوجات مع فلسطينيين رفقة أبنائهن، فيما كشف مصدر دبلوماسي عن وجود أربعة عائلات جزائرية على الشريط الحدودي برفح تنتظر الإجلاء في الساعات القادمة. وقال السفير عبد القادر حجار في اتصال مع "النهار" أمس، أن السفارة في اتصال دائم مع أحد الفلسطينيين المكلف بالاتصال بالجزائريين بكل مناطق القطاع والتنسيق مع السفارة وممثل الصليب الأحمر بغزة، وقد تمكنت السفارة حسب السفير من ربط اتصالات مع 57 جزائريا يرغبون في مغادرة القطاع جلهم من السيدات رفقة أبنائهن، ويتم الترتيب لجمع تلك الجزائريات في منطقة واحدة قريبة من الحدود المصرية، من أجل تسهيل عملية نقلهم للأراضي المصرية مباشرة بعد فتح المعبر الحدودي. في حين أكد مصدر دبلوماسي نجاح أربعة عائلات جزائرية من الوصول إلى منطقة رفح الحدودية بين القطاع ومصر غير أن القصف المستمر للحربية الصهيونية لمنطقة رفح يحول دون عبورهم للجانب المصري، فما تبقى تلك العائلات تتنتظر وقف القصف والإعلان عن فتح المعبر من أجل الدخول للتراب المصري. من جانب آخر، كشف السفير الجزائري أن المساعدات الجزائرية كلها وصلت إلى قطاع بدون أية عراقيل ولم يسجل إتلاف أية مساعدات لحد الآن، مشيرا في ذات الوقت إلى أن المساعدات الجزائرية لم تحمل أي كيس من الدم، مكذبا في ذات الوقت التصريحات الأخيرة لعميد الأطباء الجزائريين ورئيس الإتحاد المتوسطي للأطباء بقاط بركاني والتي قال فيها أن الآلاف من أكياس دماء الجزائريين قد تعفنت بالعريش. وفي هذا الإطار، قال السفير حجار "إن المساعدات الجزائرية لشعب غزة والتي نقلت على مصر عبر الجسر الجوي لم تكن تحمل ولو كيسا واحدا من الدماء". كما كشف الدبلوماسي الجزائري، عن أن طبيبان جزائريان مختصان في الاستعجالات الطبية وطب الكوارث، قد نجحا في الدخول إلى غزة رفقة ممثل الهلال الأحمر الجزائري بالقاهرة، و أنهما قد التحقا بمستشفى "الشفاء". فيما قالت مصادر دبلوماسية أن الطبيبان الجزائريان دخلا مدينة غزة وأنهما كانا على متن سيارة إسعاف مجهزة بكل المعدات الضرورية للإسعاف، محملة بكمية من الأدوية والمساعدات الإنسانية، وأنهما قد شرعا في تقديم العلاج والإسعافات الأولية للجرحى على مستوى مستشفى "الشفاء" بغزة.