برأت محكمة الجنايات بمجلس قضاء بومرداس المتهم "غ.فاروق"، الساعد الأيمن للأمير السابق للجماعة السلفية للدعوة والقتال "حسان حطاب"، لمتابعته بجناية الانخراط في جماعة إرهابية مسلحة وحيازة سلاح ناري بدون رخصة والقتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد. وكانت هذه القضية قد تأجلت لثلاث دورات جنائية متتالية للغياب المتكرر لدفاع المتهم وتمسكه بدفاعه، ليتم الفصل فيها أخيرا، بعد أن قدم محامي المتهم وثيقة تبين استفادته من تدابير المصالحة الوطنية في سنة 2003. وحسب ما جاء في محضر الضبطية القضائية فإن المتهم "غ.فاروق" البالغ من العمر 35 سنة والمنحدر من بلدية خميس الخشنة هو من مؤسسي الجماعة السلفية للدعوة والقتال، حيث التحق بصفوفها سنة 1993 تحت لواء سرية "الجواليل" رفقة "عنتر الزوابري" بمنطقة مفتاح بالبليدة، ليتم اكتشاف أمره من طرف مصالح الدرك في مارس 1995 وصرح لدى مصالح الضبطية بالجرائم التي شارك فيها منذ السنة التي قربه فيها إليه أمير السلفية للدعوة والقتال "حسان حطاب" بداية من اغتيال "منقلات ناصر" رئيس دائرة "سيدي عيش" ببجاية شهر أكتوبر 2001، وكذا اغتيال قاضي التحقيق بمحكمة "عزازڤة" بتيزي وزو إضافة إلى نصب كمين سنة 1997 لقوات الجيش الشعبي الوطني بمنطقة "تابلاط" أدى إلى مقتل عدد منهم وكمين آخر بمنطقة "الردكا" ببلدية مفتاح أدى إلى مقتل 07 جنود. وكانت النيابة العامة قد طالبت بتسليط عقوبة الإعدام في حق المتهم الذي أنكر كل التهم المنسوبة إليه مشيرا إلى تسليم نفسه شهر فيفري 2003 للاستفادة من تدابير المصالحة الوطنية.