أحيت بلدية قلتة سيدي ساعد الذكرى الثامنة والأربعون لأحداث جانفي 1961 وهذا بتنظيم معرض وشرح مغزى الحدث من طرف ممثل المجاهدين مع محاضرة تاريخية حول الحدث وعرض شهادات حية لبعض المجاهدين الذين عايشوا الحدث مع تكريم عائلات الشهداء . وحسب رئيس بلدية قلتة سيدي ساعد فإن المنطقة عايشت أنذاك أحداثا أليمة راح ضحيتها 12 شهيدا وخمسة جرحى وفي المقابل تم القضاء على تسعة جنود فرنسيين إثر مشادات بين الجيش الفرنسي وأهالي المنطقة على خلفية إرغامهم على التصويت والإستفتاء .لقد كان هدف السلطات الإستعمارية إجراء إستفتاء شعبي ينص على أن الجزائر فرنسية والهدف منه تقويض جبهة التحرير وإظهار قوة ثالثة تخدم مصالح فرنسا. ما حدث في بلدية قلتة سيدي ساعد بتاريخ 08 جانفي سنة 1961 تمثل في تجمع السكان أمام الخيام أين إقترب منهم أحد المجندين في الجيش الفرنسي طالبا منهم التصويت ومحذرهم في ذات السياق من تدخل الجنود الفرنسيين أين أبعد الرجال عن النساء لإجبارهم على التصويت فما كان على سكان البلدية إلا رشق الجنود بالحجارة فردوا عليهم بالرصاص المطاطي في بادئ الأمر ونظرا لتطور الأحداث إستخدموا الذخيرة الحية وقد تمكن بعض الأفراد من قتل جندي فرنسي وتجريده من سلاحه داخل خيمة إلا أن الجنود الفرنسيين أكتشفوا أمره فانهالوا عليه بوابل من الرصاص فسقط شهيدا وأسفرت المشدات على سقوط 12 شهيدا في صبيحة واحدة وخمسة جرحى منهم إمرأتان وتم قتل تسعة جنود فرنسيين من قبل أحد المجندين الجزائريين قبل أن يسقط في ساحة الشرف ولم تنته هذه الإنتفاضة إلا بتدخل ضابط سامي جاء من مدينة تيارت على متن مروحية وهكذا ألغت السلطات الفرنسية الإستفتاء.