صرّح رئيس جبهة العدالة والتنمية، عبد الله جاب الله، الذّي يستعد اليوم لإطلاق مبادرة أطلق عليها تسمية «التعاون حول لمّ شمل أبناء المشروع الاسلامي»، أنّ الدعوة للمشاركة وجّهت لجميع الإسلاميين في الجزائر من دون استثناء، موضّحا أنّ المبادرة «تخصّ المؤمنين بالمشروع الإسلامي سواء أحزاب أو غيرها».قال جاب الله في اتّصال مع «النّهار»، أمس، إنّ مبادرة التعاون حول لمّ شمل أبناء المشروع الاسلامي لا علاقة لها بالنشاط السياسي الذّي تخوضه المعارضة أو تنسيقية الانتقال الديموقراطي، حيث هدّد قبل أيام بالانسحاب منها، بعد اللقاء الذّي جمع رئيس حركة حمس، عبد الرزاق مقري، بمدير ديوان رئاسة الجمهورية، أحمد أويحيى، من دون علم أعضاء التنسيقية، وأكّد أنّ المبادرة «ليس لها علاقة بالتنسيقية ومبادرات المعارضة»، مضيفا أنّها «تخصّ المؤمنين بالمشروع الإسلامي سواء أحزاب أو غيرها».وأوضح القيادي في جبهة العدالة والتنمية، لخضر بن خلاف، ل«النّهار»، أنّ التحضير للمبادرة كان منذ سنوات، «حيث نصّبت لها لجان عبر كلّ الولايات ولجنة مركزية تكفّلت بالاتّصال بكلّ التّيار الاسلامي بجميع اتّجاهاته»، مشيرا إلى أنّ اتّصالات الجبهة شملت «المحسوبين على التيّار الاسلامي سواء الناشطون أو الذّين جمّد نشاطهم»، وقال إنّ «جميع الشخصيات والإطارات ضمن التّيار الاسلامي وجّهت لها الدعوة للانضمام إلى المبادرة، حيث تبقى الأبواب مفتوحة للانضمام مستقبلا». وقال ذات القيادي إنّ المبادرة تهدف «بصورة خاصة إلى توحيد حركات الإصلاح والنهضة وجبهة العدالة والتنمية وكلّ التّنظيمات التّي ترأسها عبد الله جاب الله منذ 1974»، مشيرا إلى انضمام بعض الوجوه الاسلامية المحسوبة على الموالاة للمبادرة، كما تمّ توجيه الدّعوة لقيادات في الجبهة الإسلامية للإنقاذ المحظورة. وأشار بن خلاف إلى أنّ المبادرة «تهتم بالعمل السياسي والدعوي»، موضحا أنّ «التّسمية والتّنظيم والهيكلة أمر مطروح للنّقاش»، نافيا أن تكون المبادرة تكتّلا من أجل مواعيد انتخابية فقط، وقال إنّ «برنامج المبادرة برنامج سياسي طويل المدى وليس من أجل الانتخابات فقط».
موضوع : مبادرة لمّ الشمل تجمع قيادات الفيس وحمس وإسلاميين من الموالاة 0 من 5.00 | 0 تقييم من المستخدمين و 0 من أراء الزوار 0