عطلة 10 أيام بتونس في فندق 4 نجوم ب 15 ألف دينار وكراء شقة في بجاية بمليون لليوم الواحد ألهب سماسرة العقار، خلال الأيام الأخيرة، سوق كراء الشقق والشاليهات على مستوى الولايات الساحلية ورفعوا الأسعار إلى أعلى المستويات، مباشرة بعد شهر رمضان، حيث تراوحت أسعار الشقق في هذه المناطق مابين 9 ملايين سنتيم و20 مليونا لمدة 10 أيام فقط، في حين أن أكبر المنتجعات السياحية في البلدان المجاورة، على غرار تونس وتركيا، تحاول استقطاب السياح بعروض مغرية لا تتجاوز 3 ملايين سنتيم لمدة 10 أيام، مع توفير كافة الخدمات الضرورية من نقل وإطعام .كراء شقة بغرفتين ما بين ال 9 ملايين وال 20 مليونا لمدة 10 أيام فقط! عرف سوق العقار في المناطق الساحلية خلال الأيام الأخيرة، التهابا كبيرا من طرف السماسرة الذين يغتنمون فرصة موسم الاصطياف من أجل الربح السريع، أين فرضوا أسعارهم على السياح من خلال إجبارهم على دفع مبالغ مالية ضخمة لقاء الحصول على شقة أو حتى غرفة واحدة فقط بالقرب من شاطئ البحر، حيث فاقت أسعار الشقق الصغيرة ذات الغرفتين 9000 دينار لليوم، أي 9 ملايين سنتيم لقضاء 10 أيام، في حين أن سعر الشقق ذات الغرفة لواحدة تراوح ما بين ال 4000 و6000 دينار لليوم الواحد، في حين أن أسعار الشقق الفاخرة ذات 4 أو 5 غرف فقد فاق سعر كرائها المليوني سنتيم لليوم الواحد أي 20 مليونا لقضاء 10 أيام. كما انتشرت عروض هؤلاء السماسرة في مواقع التواصل الاجتماعي وشبكة الأنترنت، والذين يقومون بالتوسط لصاحب المنزل من أجل إيجار عائلات لكراء منزله مقابل الحصول على نسبة مئوية من الربح، حيث تسبّبوا في رفع قيمة الإيجار كثيرا، واتفقوا على نفس الأسعار، رغم الخدمات الجد متدنية التي يعرضونها، حتى وصل بهم الأمر إلى كراء شقق لا تصلح حتى للحيوانات، بأسعار فاقت 6000 دينار لليوم الواحد. عائلات تنظّم «التويزة» من أجل التعاون لكراء شقق قرب البحر أدت الأسعار المرتفعة للشقق والشاليهات المتواجدة بالمناطق الساحلية للوطن في فترة الصيف، بالكثير من العائلات إلى التعاون أو تنظيم ما يعرف ب«التويزة»، من أجل التمكن من كراء شقة كبيرة تتسع ل3 أو 4 عائلات بأكملها لقضاء عطلة الصيف أو بضعة الأيام بالقرب من شاطئ البحر، هروبا من الحرارة المرتفعة هذه الأيام، وعرفت هذه الظاهرة انتشارا كبيرا في ظل الأسعار المرتفعة لكراء الشقق والشاليهات التي وصلت إلى 9000 دينار لليوم. وأوضحت العديد من العائلات التي اختارت هذه الطريقة بالولايات الساحلية، على غرار بجاية وجيجل وعنابة، أنها الطريقة الوحيدة للتمكن من دفع ثمن الإيجار وتوفير بعض النقود للمصاريف اليومية على غرار الأكل والشرب، مضيفة أن أسعار كراء شقق صغيرة مرتفع جدا ولا يمكنها تحمل تكاليفه، خاصة لذوي الدخل المتوسط، مما جعلها تقوم بجمع بعض العائلات التي تتكون من الأقارب، لتمضية الصيف معا في شقة واحدة وتقاسم التكاليف معا. عائلات تؤجّر «برارك وخيم» لقضاء عطلة الصيف وأصحاب الشقق يفرضون شروطا مجحفة تسبب النقص الفادح في الهياكل السياحية في المناطق الساحلية للوطن إلى تزاحم العائلات على كراء الشقق والشاليهات المعروضة من طرف أصحابها والسماسرة بالرغم من أسعارها المرتفعة، حيث أصبح الظفر ب«براكة» أو «خيمة» في سكيكدة أو عنابة أو بجاية بالحظ، حيث استغل السماسرة نقص العقار لتهيئة «البرارك» للعائلات وكرائها بأسعار خيالية تراوحت ما بين 5000 و6000 دينار لليوم، مثلما هو الحال في سكيكدة والطارف، إضافة إلى كراء الخيم والمبيت فيها بالرغم من عدم توفرها على أدنى الشروط الضرورية، خاصة المراحيض والمياه. وفي ظل هذا الزحام للظفر بعقار سياحي للكراء، أصبح السماسرة يفرضون منطقهم على السياح، ليس من ناحية الأسعار فقط، وإنما من ناحية الشروط المجحفة المفروضة على العائلات، حيث يطالب هؤلاء السماسرة بعدم استعمال المياه والكهرباء كثيرا خلال فترة استغلالهم للشقق أو الشاليهات، إضافة إلى عدم تعاملهم مع الشباب أقل من 30 سنة ورفض تمكينهم من كراء الشقق لغرض السياحة والتمتع بعطلة الصيف. غرفتان في الجزائر ب9000 دينار لليوم وعطلة كاملة التكاليف في تونس بمليون ونصف ل10 أيام! ومن المفارقات العجيبة التي وقفنا عليها، هو التباين الكبير في أسعار كراء الشقق بالجزائر وقيمة عطل كاملة في بعض المنتجعات السياحية العالمية، حيث أنه يمكن الحصول على شقة من غرفتين في المناطق الساحلية للجزائر بقيمة 9000 دينار لليوم الواحد، في حين أن تكاليف عطلة كاملة التكاليف في تونس وبكل الخدمات من نقل وإطعام وغرف فندق ذات 3 أو 4 نجوم وشاطئ خاص، بسعر لا يتجاوز المليون والنصف ولمدة 10 أيام كاملة، وهو الأمر الذي يجعل المتتبع مذهولا من هذا الفرق الكبير في الأسعار والخدمات معا.
موضوع : برارك ب9 ملايين لقضاء عطلة 10 أيام في سواحل الجزائر 0 من 5.00 | 0 تقييم من المستخدمين و 0 من أراء الزوار 0