ضحية من العبادية بعين الدفلى كان وراء تفجير القضية أودع وكيل الجمهورية لدى محكمة بئر مراد رايس بالعاصمة، شاب يبلغ من 32 سنة رهن الحبس المؤقت بالمؤسسة العقابية في الحراش، عن تهمة التزوير واستعمال المزور والنصب والاحتيال، راح ضحيته 34 شخصا من مختلف ولايات الوطن، أوهمهم بأنه صهر رئيس الديوان لولاية الجزائر ليسلبهم مبالغ مالية فاقت ملياري سنيتم استغل جزءا منها في شراء سيارة من نوع «ليون»، وذلك مقابل تمكين ضحاياه من الحصول على مساكن اجتماعية تابعة لديوان الترقية والتسيير العقاري، وكذا مساكن «عدل ». تفجير ملف قضية الحال، حسب المعلومات التي تحصلت عليها «النهار»، انطلق بموجب شكوى حركها أحد الضحايا الذي ينحدر من منطقة العبادية بولاية عين الدفلى، بتاريخ 23 جوان 2015، بخصوص تعرضه للنصب والاحتيال على يد المدعو «ج.م» الذي تعرف عليه عن طريق صديق له، إمام بمسجد ببلدية بوحنيفية بولاية معسكر، خلال جلسة رقية، أين قدم نفسه على أساس أنه قريب لرئيس الديوان بولاية الجزائر، وعرض عليه مساعدته في الحصول على مساكن اجتماعية تابعة لديوان الترقية والتسيير العقاري «أوبيجي» وكذا «مساكن «عدل» ومحلات تجارية بعقود رسمية، مقابل مبالغ مالية محددة حسب الموقع، على غرار منطقة باب الزوار وعين البنيان بالعاصمة، حيث يقدر المسكن بمبلغ 160 مليون سنتيم، بابا علي 120 مليون سنتيم، وهران 80 مليون سنتيم، وبعد توطد العلاقة بينهما طلب منه توفير مسكن لابنته، أين ضرب له موعدا بولاية وهران، وأخذه إلى بناية في طور الإنجاز بحي إيسطو ووعده بأن ابنته ستستفيد من شقة بتلك العمارة بقيمة 80 مليونا، وأظهر له عقد إيجار قام بتوقيعه ومن ثم تسليمه 60 مليون سنتيم، ولأنه رفض تسليمه نسخة من العقد قام بتصويره خفية بواسطة هاتفه النقال. وبعد مدة اتصل الشاكي بالمشتكى منه، واتفق معه على شراء مسكن آخر لصهره بحي الموز في باب الزوار، مقابل مبلغ 160مليون سنتيم، وكما جرت العادة قام بالتوقيع على العقود ووعده بأن المستفيد سيجد اسمه في القائمة الاسمية عند الانتهاء من الأشغال. وأضاف الضحية سرده للوقائع، قائلا إنه اتصل مرة أخرى بالمشتبه فيه وطلب منه مسكن آخر لصديقه «ط.إ» وهو مقاول بمنطقة العبادية بولاية عين الدفلى، الذي سلمه مبلغ 80 مليونا مقابل الاستفادة من شقة بمنطقة بابا علي، ووعده أن العقد سيسلمه له بعد دفع الإيجار لديوان الترقية والتسيير العقاري، غير أنه راح يتماطل في تسليمهم إياها باختلاق أعذار مختلفة. ولم يتوقف به الأمر عند هذا الحد، بل واصل سلسلة خططه الاحتيالية من أجل نهب أموال ضحاياه، حيث عرض على الشاكي مرة أخرى توفير محلين تجاريين بحي الموز في باب الزوار، مقابل 90 مليون سنتيم للمحل الواحد،حيث أخذه لمعاينته وعلى أساس ذلك سلمه مبلغا بالعملة الصعبة تعادل قيمته 180 مليون سنتيم، ليكون بذلك قد سلبه مبلغا إجماليا يقدر ب600 مليون سنتيم. وذكر الشاكي أيضا، أنه بتاريخ 1 جوان 2015، اتصل به صديقه الإمام الذي كان همزة وصل بينه وبين المشتكى منه وأخبره أنه قصد منزل ذلك الأخير للاستفسار عن مصير الشقق، أين أخبره والده أن ابنه تم توقيفه من طرف مصالح الأمن وهدده بالاعتداء عليه بالضرب في حالة عودته مرة أخرى، غير أنه بعد 4 أيام اتصل بالضحية الأول وطلب منه أن يسلمه مبلغ 280 مليون سنتيم لتوفير مسكن بعين البنيان، حيث قام بتسجيل المكالمة، ليتم نصب كيمن له بتاريخ 24 جوان 2015، في حدود الساعة 11 صباحا، على مستوى حظيرة السيارات بمستشفى بني مسوس، أين تم القبض عليه من قبل عناصر الشرطة المتنقلة لأمن دائرة بوزريعة، على متن سيارة من نوع «ليون» وبحوزته 3 نسخ من بطاقات التعريف ل3 أشخاص ونسخة لوثيقة اعتراف بدين بمبلغ 500 مليون سنتيم ومفتاحين خاصين بمسكنين. وبتمديد الاختصاص تم التنقل لبيت المشتبه فيه المتواجد بالكاليتوس، أين تم حجز مبلغ 414 مليون سنيتم ومبلغ بالعملة الصعبة يقدر ب6100 أورو و34 نسخة لبطاقات التعريف ورخص سياقة لضحايا من مناطق مختلفة على غرار وهران وباب الوادي وحسين داي بالعاصمة وأم البواقي والعطاف والعبادية بعين الدفلى ومستغانم ومعسكر وسيدي بلعباس، بالإضافة إلى عقود مزورة صادرة عن ديوان الترقية والتسيير العقاري بحسين داي، وعقود لمساكن «عدل». ليتم تحويله على مركز الأمن، أين اعترف بالجرم المنسوب إليه وكشف عن قائمة ضحاياه الذين سلبهم قرابة ملياري سنتيم، واستغل جزءا من المبلغ في شراء سيارة .
موضوع : صهر رئيس ديوان والي العاصمة يحتال على طالبي مساكن عدل واوبيجيي ويسلبهم ملياري سنتيم 0 من 5.00 | 0 تقييم من المستخدمين و 0 من أراء الزوار 0