حمّار يلتزم بيته وينتظر عودة ماضوي للبت في مصيره التزم رئيس وفاق سطيف حسان حمّار، بيته ولم يغادره منذ صافرة الحكم الغاني لامبتي عن نهاية أمسية سوداء عاشها، وهو يتابع نكسة فريقه على كامل الأصعدة بعد هزيمته أمام المريخ السوداني بثنائية في أم درمان خلال رابع جولات مرحلة المجموعات من منافسة دوري أبطال إفريقيا .فمثلما تعود فعله بعد كل تعثر، بقي حمّار بعيدا عن الجميع، بعد التعثر وتزايد حظوظ فريقه في الخروج من المنافسة القارية مبكرا وتضييعه حتى فرصة الظهور في ثوب البطل، وقد تحدثت مصادر مقربة أن حمّار الذي كان قد وجه إنذارا شديد اللهجة للمدرب ماضوي بعد المواجهة الأولي أمام المريخ السوداني، إلى درجة تهديده بالإقالة في حالة تكرر نفس السيناريو خلال المواجهة الثانية، قد اقتنع بضرورة البحث عن الديكليك، وباشر التفكير في مرحلة ما بعد ماضوي، نفس المصادر لم تستبعد أن يكشف حمّار للمدرب ماضوي بعدم رضاه عن العمل الذي يقوم به مع انطلاقة الموسم الحالي، حيث ينتظر أن يحدد موعدا للاجتماع به سهرة اليوم أو غدا على أقصى تقدير، لتحديد مصير المدرب الشاب على رأس العارضة الفنية للوفاق. بطل إفريقيا من دون ركنية واحدة أمام المريخ! أثار المستوى الهزيل الذي أظهرته التشكيلة استياء وسخط الأنصار الذين لم يتعرفوا على فريقهم، الذي لم يتمكن من القيام بهجمة منسقة واحدة، وعجز عن تقديم 3 تمريرات متتالية طيلة المباراة، في غياب تام لأي عمل فردي من أي لاعب، يعطي الانطباع أن الأمر يتعلق بفريق يحمل لقب بطل إفريقيا، ومن دون الذهاب بعيدا في الإحصائيات الفنية للمباراة يكفي أن التعداد لم يتحصل على ركنية واحدة طيلة 90 دقيقة لتطعن في صحة تبريرات للمدرب ماضوي. أجواء جنائزية في عين الفوارة واستياء من خيارات ماضوي عاشت شوارع سطيف أجواء من الحزن مباشرة بعد نهاية مباراة المريخ بهزيمة الوفاق بثنائية، وكأن الأمر يتعلق بجنازة، والجميع يبدي تخوفاته من بداية انهيار الفريق الذي بسط سيطرته طيلة العشرية الأخيرة، محليا وقاريا، خاصة بعد المستوى الهزيل الذي أظهره رفقاء زياية، والذي أرجعه الكثير إلى الخيارات الفاشلة للمدرب ماضوي والذي أشرك 4 تشكيلات مختلفة في المواجهات الأربع، محملين حمّار مسؤولية إعادة الفريق إلى السكة أو الرحيل. المغادرون أحسن من الجدد والاستقدامات تثير حيرة الأنصار ومن أهم أسباب تراجع مستوى التشكيلة، نوعية الاستقدامات التي يتحمل مسؤوليتها المدرب ماضوي، والتي أكدت المباريات الأربع الأولى أنها أقل مستوى من العناصر المغادرة، وكعينة الثلاثي المؤهل إفريقيا، فعلى مستوى المحور مثلا فان المدافع المحوري عبد الغاني دمو أكثر خبرة وتجربة وأحسن مستوى من المدافع المستقدم الشاب كنيش، وفي الجهة اليسرى لا مجال للمقارنة بين لقرع والمغترب حاشي، فيما لا يختلف اثنان على أن مستوى المهاجم الأيسر أحمد قاسمي أحسن بكثير من مستوى المستقدم المغترب شنين. التسريح لأسباب انتقامية دليل على العشوائية في تسيير الفريق في نفس السياق، كانت الإدارة قد حرصت على تحميل المسؤولية للعناصر المغادرة، وكانت البداية بالظهير الأيسر محمد لقرع الذي اتهمه حمّار بالرفع من مطالبه والمطالبة بمبلغ 180 مليون شهريا لتسهيل التخلص منه، ويكفي أن نعلم أن لقرع تم اتخاذ قرار تسريحه شهر فيفري الفارط عندما تم نزع اسمه من قائمة 18 المعنية بحضور نهائي السوبر، ثم تغييب ملولي عن عدة مباريات رسمية ونزع شارة القيادة منه، ثم جاء الدور على بوكرية الذي ضيع مكانته الأساسية منذ الجولة الأولى من مرحلة العودة، ويبقى تحديد موعد التفاوض مع المدافع بن عيادة تزامنا مع تواجد المدافع دمو في سطيف رسالة واضحة لهذا الأخير من أجل الرحيل تجاه العميد، وحسب مصادر موثوقة فإن الرباعي دفع ثمن كثرة احتجاجاته على مستحقاتهم العالقة. ماضوي المدرب الوحيد الذي يسرح الأساسيين ويبقي على الاحتياطيين ويبقى ماضوي المدرب الوحيد في العالم الذي يقدم على تسريح أبرز العناصر التي راهن عليها في التشكيلة الأساسية طيلة الموسم، ويرفض تسريح عناصر لم تشارك دقيقة واحدة طيلة الموسم، في قرار غريب، عندما نعلم أن الأموال متوفرة ولا يوجد أي مبرر لتسريح قاسمي، دمو، لقرع وملولي، والفريق ينتظره تحدي الدفاع عن اللقب الإفريقي. المغربي شعيب الأحرش لإدارة مواجهة اتحاد العاصمة عينت «الكاف» الحكم الدولي المغربي شعيب الأحرش لإدارة مواجهة الجولة الخامسة، حيث يستقبل اتحاد العاصمة وفاق سطيف في ملعب بولوغين أمسية الجمعة 21 أوت، بمساعدة مواطنيه رضوان عشيق ومحمد لحميدي، في مباراة هامة في حسابات التأهل بالنسبة للتشكيلة السطايفية التي لا خيار أمامها سوى الفوز وانتظار تعثر المريخ في العلمة.
موضوع : جنازة في عين الفوارة وتخوفات من انهيار الفريق بعد نكسة أم درمان 0 من 5.00 | 0 تقييم من المستخدمين و 0 من أراء الزوار 0