أعلن السيد رئيس الحركة عبد الرزاق مقري في الجلسة الافتتاحية في طبعتها الثالثة للجامعة الصيفية إننا اليوم بعد قرابة سنة ونصف من انعقاد مؤتمرنا الخامس في ماي سنة 2013، شعرنا بأن الزخم الذي عرفته مشاريع الحركة وفاعليتها السياسية والحاجة لرفع مستوى الأداء والتأطير الأفضل تتطلب استئناف هذا العمل الرائد قد عزمنا، أيها الإخوة أيتها الأخوات،ابتداء من هذه الطبعة الثالثة عشر أن نتحمل النفقات المتصاعدة التي يتطلبها تنظيم الجامعة الصيفية، مع التكيف من حيث عدد المعنيين،مضيفا، إن الموضوع الذي اخترناه اليوم يتعلق بالتجديد في الفكر السياسي، بل في مجال الفكر عموما، إن اختيارنا لهذا العنوان ينسجم مع شعار مؤتمرنا الخامس: “حركة تتجدد ووطن ينهض“، لقد انبعثت الحركة الإسلامية منذ فترة عشرينيات القرن الماضي، ولقد مضى على ظهور فكرتها وعلى تأسيس منظماتها ومؤسساتها قرابة قرن من الزمن، ولا يعقل أن تبقى تدير شأنها وتعامل غيرها وترسم فكرها وتخاطب محيطها على نفس المنوال الذي خطه المؤسسون بالتمام والكمال ولخدمة أهداف لم تبق قائمة بعد طول الزمان، لا شك أن ثمة ما يجب المحافظة عليه لارتباطه بنصوص شرعية قطعية وكليات ومقاصد مثبتة، غير أن ثمة ما يجب تغييره وتبديله بلا تردد ولا خوف ولا وجل ابتغاء مرضاة وخدمة للمسلمين وللناس أجمعين.وأكد مقري أنه سيتم فصل أكثر في الموضوع هذا المساء، نبدأ بتعريف التجديد مسترشدين بأقوال العلماء السابقين والمعاصرين، ثم نتحدث عن بواعث التجديد وأسسه، ثم نتحدث عن الحركة الإسلامية وتحدي التجديد، ثم نتحدث عن علاقة نهوض المؤسسات وسقوطها بالتجديد، ثم نعرض عشر أفكار تجديدية لا زلنا ندافع عنها ونشرحها منذ سنين و إن شعار مؤتمرنا الخامس حدد علاقة تجديد الحركة بنهضة الوطن فكان الشعارحركة تتجدد وطن ينهضو صرح أخيرا، بعد إنكار طويل، كثير من المسؤولين، ومنهم رئيس الحكومة ذاتُه ورئيس ديوان رئيس الجمهورية نفسه، بأن شبح سيناريو 1986 فسيناريو 1988 يهددنا، ويا ليت الأمر يكون كذلك لو وقع ذالك، إذ لم يكن الميزان التجاري وميزان المدفوعات، وسرعة انحدار سعر صرف الدينار وحجم الواردات بالسوء الذي تتجه إليه الأوضاع اليوم، بل إن خطورة الوضع هذه المرة لا تتعلق بتراجع سعر البترول في الأسواق الدولية فقط كما كان الحال في منتصف الثمانينيات، إن المشاكل بنيوية وآثارها أخطر هذه المرة، تتعلق بتراجع الاحتياطي تحت الأرض وتراجع الإنتاج وتراجع الصادرات، وارتفاع الواردات، ويضاف إلى ذلك العمالة للخارج والحرص على خدمة المصالح الأجنبية من أجل اشتراء تأييدهم للبقاء في السلطة.و من جهة أخرى قال المتحدث، إن النظام قرر إفقار الشعب الجزائري بسياسة تخفيض العملة، بحجة خفض الواردات خلافا لما تقوم به الدول المنتجة التي تلجأ أحيانا لتخفيض العملة بغرض تشجيع تصدير منتاجتها للأسواق العالمية، إن النظام السياسي سيربح جزءا من الوقت بهذا الإجراء دون فائدة يجنيها الاقتصاد الوطني، وسيعمد على هذا الأساس لاستخراج الأوراق النقدية دون مقابل للذهب ولا للإنتاج، تضخيما لمقابل مداخيل البترول والغاز.مشيرا إنه مهما عبث العابثون بهذا البلد، ومهما فوت الفاسدون الفرص تلو الفرص، لن تسقط الجزائر، ولن تنكسر ولن تندحر، بل سيصنع الله لها المخارج من المخاطر وسيرسم لها المسالك للنمو والتطور، بأمثالكم أيها الإخوة والأخوات موضوع : عبد الرزاق مقري متفائل بمستقبل الجزائر في جلسته الافتتاحية للجامعة الصيفية 0 من 5.00 | 0 تقييم من المستخدمين و 0 من أراء الزوار 0