عقدت أمس حركة مجتمع السلم ندوة وطنية لإطارات الحزب وهذا بحضور رؤساء الأحزاب والشخصيات المنطوية في تنسيقية الحريات والانتقال الديمقراطي أين رافع رئيس حمس على خيارات الحركة ”نجتمع بعد عام من المؤتمر الخامس الذي رفعنا فيه شعار حركة تتجدد، وطن ينهض ولقد جسدنا هذا الشعار بكل ما فيه من معاني”. وواصل مقري في عرض الحصيلة السياسية لعامه الأول على رأس تشكيلة الراحل نحناح ”الحركة تجددت في غضون عام في مقارباتها، وعلاقاتها وتحالفاتها كنا مع المشاركة والآن نحن في المعارضة”. وركز الدكتور مقري على الجانب الايجابي للمعارضة التي قسمها إلى قسمين: معارضة الأمس التي اكتفت بالتخلي والعدمية، ومعارضة اليوم التي تحمل مشروع سياسي واستراتيجية واضحة على حد قوله ”لقد قدمنا خدمة كبيرة للجزائر، المقاطعة أفلحت في الخروج من خطاب الدجل السياسي”. ووجه مقري انتقادات لاذعة للحكومة الجديدة واصفا إياها بحكومة المكافآت وليس كفاءات ”لقد تم مكافأة كل من خون المعارضة، وضخم الأرقام، ونشر خطاب الصدام لا نجد في هذه الحكومة أي معنى سياسي”. ووجه خليفة سلطاني رسالة للأفالان مطالبا إياه بالقيام بدوره كأول قوة سياسية في الجزائر بغض النظر عن التزوير ”أيها الحزب العتيد أين أنت من تحمّل مسؤولية تسيير شؤون البلاد، كيف سيحاسبك الجزائريون الذين منحوك الأغلبية في البرلمان” مضيفا بأن استحالة محاسبة الرئيس وأحزاب الأغلبية أفسد العملية السياسية مشيرا إلا أن المعارضة لا تعني عداء السلطة لكن ”لن نسمح بالمغامرة بالجزائر”. وقلل مقري من أهمية المشاورات التي سيقودها أويحيى ”إصلاحات بن صالح أفرغت من محتواها، لقد أخذنا الأمر بكل جدية آنذاك وقدمنا مقترحات في كل المجالات لكن لم تأخذ بعين الاعتبار فلا طائل من إعادة الجلوس في نفس الطاولة، يكفينا من هذا العمل السياسي الفاشل لا يمكن أن نسير في هذا اللعب السياسي”. وفي سؤال ل”الفجر” عن موقف التنسيقة من مبادرة قدماء الأفافاس والفيس أكد مقري أن التنسيقية ربطت اتصالات مع علي جدي وكمال قمازي بصفة فردية، في سياق توسيع دائرة الوفاق الوطني. وعن خرجته الأخيرة على الفيسبوك أين صرح بممتلكاته نفى مقري أن يكون الهدف من ذلك إحراج أيا كان ”إنما أردت إدخال تقليد جديد على الساحة السياسية في الجزائر”.