إعادة النظر في قرارات المجالس التأديبية للتلاميذ وتحيينها لردع التجاوزات وضعت وزارة التربية الوطنية، خطة عمل خلال العام الدراسي الجاري من أجل معالجة الضعف المسجل لدى التلاميذ خلال السنة الماضية، في المواد العلمية واللغات الأجنبية، حيث قررت الوزارة محاربة ظاهرة غيابات الأساتذة من خلال مراقبة قانونية الشهادات الطبية بالتنسيق مع الضمان الاجتماعي، ومعاقبة المتحايليين وال«الفيّاسين»، إضافة إلى تفعيل نقطة المردودية التي تقل مع كثرة الغيابات.وحسب تقرير المشروع البيداغوجي لميديرات التربية الوطنية، الذي طلبته الوزارة، فقد تقرر إعداد خطة عمل من أجل محاربة الظواهر التي تسبب في تسجيل نتائج كارثية في العديد من المواد خلال العام الدراسي الماضي، على غرار الرياضيات والأدب العربي واللغات الأجنبية في مختلف الشعب الدراسية في الثانوي، إضافة إلى تسجيل نفس الضعف في المتوسط واللغة الفرنسية في الابتدائي. وقررت وزارة التربية الوطنية، إطلاق جملة من الإجراءات التي اعتبرتها «استعجالية» من أجل معالجة هذا الضعف المسجل، حيث ستقوم الوزارة بفتح تحقيقات حول مدى قانونية الشهادات الطبية التي يتم تقديمها من طرف الأساتذة في كل الأطوار الدراسية خلال غياباتهم في الموسم الدراسي وذلك بالتنسيق مع الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، من أجل كشف الأساتذة المتحايلين وال«الفيّاسين»، الذين يقدمون شهادات مرضية للغياب عن التدريس بالرغم من عدم إصابتهم بأية مرض، كما قررت الوزارة تفعيل نقطة المردودية للأساتذة من أجل التقليل من الغيابات ومحاولة تحسيسهم بتفادي الغياب خلال الموسم الدراسي، وهو الأمر الذي اعتبرته الوزارة السبب الرئيسي في تراجع النتائج الدراسية وانحدار مستوى التلاميذ في المواد الأساسية كالرياضيات لشعبة الرياضيات والعلوم التجريبية، إضافة إلى الأدب العربي واللغات الأجنبية، ونفس المواد في المتوسط، واللغة الفرنسية في الابتدائي. كما حملت مشاريع مديريات التربية التي أعدتها بناءً على طلب الوزارة خلال الندوة الوطنية لتقييم نتائج الامتحانات الرسمية لنهاية السنة الدراسية، خلال شهر أوت الماضي، مجموعة من الإجراءات التي سيتم اتخاذها انطلاقا من الدخول المدرسي غدا، من خلال إعادة النظر في قرارات المجالس التأديبية للتلاميذ، وتفعيلها لتواكب المستجدات، وذلك من أجل جعلها أكثر صرامة لتقديم النتائج المرجوة والردعية للتحصيل العلمي للتلاميذ وتقليل المشاكل التي تحصل في المؤسسات، إضافة إلى إصدار تعليمات إلى مفتشي التربية من أجل التنسيق المباشر مع مدراء التربية الوطنية في المجال البيداغوجي ومعالجة الاختلالات التي قد تحصل خلال الموسم الدراسي ومساعدة الأساتذة ومديري المؤسسات التربوية في التحصيل الجيد وتكوين الأساتذة، خاصة مدرسي المواد الأساسية التي جلت نتائج كارثية في الامتحانات الرسمية خلال الموسم الماضي.
موضوع : تحقيقات حول الشهادات الطبية لمواجهة تغيبات الأساتذة 0 من 5.00 | 0 تقييم من المستخدمين و 0 من أراء الزوار 0