تحية طيبة وبعد : يجب أن ندرك معنى السعادة فكريا ونفسيا، وأن نرسم لها صورة لامعة راسخة في الذهن، حتى لا يغيب طيف مفهومها عن عقولنا، فإن فاجأتك محن أو صدمات عبّر عنها بالصبر والإيمان، فهما جزء من السعادة وبذلك تتولد لديك القوة والبسالة في مواجهة الشدائد وقهر الأزمات بحزم وشدة. فالشعور الجميل بالسعادة يجعلك قانعا لا تبالي بمفاخر ومفاتن الدنيا وأموالها وترفها، لأن كل شيء يفنى ويزول ويبقى العمل الصالح، وهو من صلب السعادة، فإن وافاك الأجل كنت سعيد، لأنك أديت في حياتك ما يرضي الله، وقضيت عمرا ذهبيا خاليا من الشوائب وعذاب الضمير، وهو من ألذ أعداء السعادة. فعلينا بالرضا لأنه بلسم فؤاد المؤمن وشفاء من العلل والأسقام، وهيا لنتمتع بما هو في الطبيعة وفي النفس والحواس وكل ما هو من نعم الله تعالى. لم العبوس واليأس؟ فالخالق غفار رحيم، ولم التعاسة والكون جميل؟ فلنتشبث بحبال السعادة حتى آخر العمر، لأنها تكسبنا سعة الصدر ورجاحة العقل وحسن الظن، وصفاء السريرة والقناعة فهي كالشمس تنير الدروب المعتمة وتتغلب على المصاعب والمشاكل، ولنعلم جيدا أن الله إذا أحب قوما ابتلاهم، هذه هي القاعدة للإنسان المسلم، فانطلق من هذا القول حتى يتضح لك المفهوم للحياة جليا، ولتع دائما أن السعادة أبوابها مفتوحة إلى الأبد، ومفتاحها الرضا والقناعة. ابنة الهضاب/ نادية واحدي
موضوع : يا لها من قوة عظيمة للتمسك بالسعادة ومواجهة الصدمات والمحن 0 من 5.00 | 0 تقييم من المستخدمين و 0 من أراء الزوار 0